أما موضوع هذا الجزء الثاني فهو مرحلة الإنتقال الكبرى من 1789 إلى 1848 أي من الدولة القومية الى الدولة الأممية، التي طُرِحَت خلالها أغلبية القضايا الأساسية في العالم المعاصر. إنها ستون سنة حاسمة سيجد فيها الفكر السياسي نفسه في مواجهة مع الثورة الصناعية. إن إسهامات هذه السنين العصبية والتوترات التي عصفت بها تتمثل في مقدمات الإشترا...
قراءة الكل
أما موضوع هذا الجزء الثاني فهو مرحلة الإنتقال الكبرى من 1789 إلى 1848 أي من الدولة القومية الى الدولة الأممية، التي طُرِحَت خلالها أغلبية القضايا الأساسية في العالم المعاصر. إنها ستون سنة حاسمة سيجد فيها الفكر السياسي نفسه في مواجهة مع الثورة الصناعية. إن إسهامات هذه السنين العصبية والتوترات التي عصفت بها تتمثل في مقدمات الإشتراكية، وولادة القومية، ووضع دور الدولة وعلاقات الفرد بالمجتمع موضع التساؤل إن الأعمال البارزة في هذه المرحلة، وتياراتها الفكرية، وحركاتها الإجتماعية كانت تُبَشِّر بتحولات وصراعات العالَم الذي نعيش فيه الآن. إنها تسمح لنا بأن نفهم بشكل أفضل عصرنا.