تنبكت مقامها من السودان مقام الوجه من الإنسان، ما دنستها عبادة الأوثان ولا سجد على أديمها قط لغير الرحمان، مأوى العلماء والصالحين، ولذلك كانت بالفعل أبرز المراكز الحضارية العربية الإفريقية التي التقت فيها تيارات التحضر والفكر، وتصاهرت فوق أرضها ثقافات المغاربة والجنوبين من سكان إفريقيا، واحتوت في أمصارها نفائس التراث الإفريقي، و...
قراءة الكل
تنبكت مقامها من السودان مقام الوجه من الإنسان، ما دنستها عبادة الأوثان ولا سجد على أديمها قط لغير الرحمان، مأوى العلماء والصالحين، ولذلك كانت بالفعل أبرز المراكز الحضارية العربية الإفريقية التي التقت فيها تيارات التحضر والفكر، وتصاهرت فوق أرضها ثقافات المغاربة والجنوبين من سكان إفريقيا، واحتوت في أمصارها نفائس التراث الإفريقي، وذخائره النادرة من وثائق ومخطوطات تعد بالآلاف في شتى فنون العلم والمعرفة.