إن مسألة السلطة والولاية والإمامة والحاكمية والدولة في الإصلاح قد أثارت جدلاً وحواراً واسعاً، أدى في بعض الأحيان إلى صراعات وحروب منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يومنا هذا. وهذا الموضوع يعتبر من أهم الأبواب التي تناولها الفقهاء المسلمون بالبحث والدراسة الجادة. نظراً لارتباطه الشديد بنظام الحكم والإدارة في بلاد الإسلام وهذ...
قراءة الكل
إن مسألة السلطة والولاية والإمامة والحاكمية والدولة في الإصلاح قد أثارت جدلاً وحواراً واسعاً، أدى في بعض الأحيان إلى صراعات وحروب منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يومنا هذا. وهذا الموضوع يعتبر من أهم الأبواب التي تناولها الفقهاء المسلمون بالبحث والدراسة الجادة. نظراً لارتباطه الشديد بنظام الحكم والإدارة في بلاد الإسلام وهذا (السفر الجليل) المعنون "نظام الحكم والإدارة في الإسلام"، الذي كان قد ألفه الإمام "محمد مهدي شمس الدين" في بداية الخمسينات من القرن الحالي وكان ولا يزال من الكتب المهمة التي تطرقت إلى موضوع الحكم والإدارة في الإسلام بأسلوب علمي شمولي استعرض فيه أكثر الأبواب الفقهية التي يحتاجها الحاكم في حال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية بأسلوب ومنهج علمي لم يخرج فيه عن أصل التشريع: ووضع المنهج العلمي مع توضيح كثير مما خفي على الباحثين ومنذ نصف قرن من الزمن وهو يراجعه ويضيف عليه ما يراه مناسباً فكان هذا الكتاب من المراجع المهمة والتي أصبحت مرجعاً لمن يريد أن يطلع أو يكتب في موضوع الإدارة والحكم الإسلامي بكل موضوعية علمية. وفيه تطرق لآراء الفقهاء والباحثين من العامة والخاصة. واستشهد بها وعلق على ما يحتاج التعليق عليه. وبالرجوع إلى مضمون هذه الطبعة وهي السابعة نجد أنها تمتاز بزيادات وتعليقات عن غيرها مع فهارس عامة تشمل الآيات القرآنية والأحاديث ورواة الحديث مع فهارس للأعلام والأماكن والبقاع والفرق والمذاهب والمصطلحات ثم فهارس للمصادر والمراجع والموضوعات.