لكل مدرب هدف واضح يسعى إلى تحقيقه في زمن محدد من خلال نشاطات مختارة ووسائل مناسبة وهكذا تلحظ أن تحديد الهدف من التدريب يسبق التفكير بأسلوب التدريب ونشاطاته ووسائله، ويعتبر التدريب نوعاً من العبث إن لم يكن له هدف واضح وحاجة أكيدة له عند المتدرب، ولو أردنا أن ندرب مجموعة من الافراد مثلاً على مهــــارة (إدارة الاجتماع الناجح) باعتب...
قراءة الكل
لكل مدرب هدف واضح يسعى إلى تحقيقه في زمن محدد من خلال نشاطات مختارة ووسائل مناسبة وهكذا تلحظ أن تحديد الهدف من التدريب يسبق التفكير بأسلوب التدريب ونشاطاته ووسائله، ويعتبر التدريب نوعاً من العبث إن لم يكن له هدف واضح وحاجة أكيدة له عند المتدرب، ولو أردنا أن ندرب مجموعة من الافراد مثلاً على مهــــارة (إدارة الاجتماع الناجح) باعتبارها مهارة مطلوبة للمدير، لأمكننا التفكير لتحقيق هذه المهارة بأساليب متنوعة للتدريب ومن خلال نشاطات ووسائل مختلفة تعتمد على متغيرات كثيرة منها (تمكن المدرب من أسلوب التدريب ورغبته فيه، خلفية المتدربين،الإمكانات المتاحة للتدريب، الوقت المخصص للتدريب..... الخ).ولما كان الهدف من التدريب تلبية المعلومات والمهارات التي تطور خبراته وتساعده على توظيفها وتطبيقها من خلال تبصيره والانطلاق من خبراته بأسلوب تجريبي وفي جو من الثقة والقناعة والآمان، فلم يعد يكفي تزويد المتدرب بالمعلومات الناقصة أو تذكيره بها بل لا بد من تكوين الاتجاهات الايجابية لديه نحو التدريب وإثارة دافعيته ليبذل الجهد المطلوب في التدريب وليعمل على تطوير خبراته بنفسه وفق إمكانياته في جو من الاحترام لخبراته وقدراته وتشجيعه على التعلم التعاوني كل ذلك بمنهج علمي وأسلوب عملي يخطط له المدّرب وينفذه المتدرب تحت إشرافه. ومهما كان أسلوب التدريب ومهما كانت وسيلته فسيبقى تحقيق أهدافه مرهونة بالنشاطات التي تقدم للمتدرب والطرق الابداعية المساعدة على تحقيقة، وهذا يضاعف مسؤولية المدرب في مجال بناء النشاطات وتنويعها والاجتهاد في بنائها لتكون قادرة على إثارة دافعية المتدرب وربطها بين خبراته السابقة والخبرات الجديدة التي تقدم له وصولاً إلى تحقيق الهدف المنشود.ولهذا فقد جاء هذا الكتاب في ثمانية فصول لإلقاء الضوء على كثير من الموضوعات المعاصرة التي تساعد المهتمين في كيفية الابداع في التدريب من خلال الطرق والوسائل المساعدة على ذلك، فقد تناول:الفصل الأول: موضوع مفهوم واهمية التدريب ودوافع ومزايا وفوائد ومبادىء التدريب وعلاقة التدريب والتنمية والتعليم وعناصر ومرتكزات العملية التدريبية.أما الفصل الثاني: فتناول موضوع فلسفة العملية التدريبية من حيث العناصر والمراحل والمكونات للعملية التدريبية واستراتيجيات التدريب الناجحة للمنظمات، وفشل ونجاح العملية التدريبية.اما الفصل الثالث: فقد تناول موضوع كيف تكون مدرباً ناجحاً والخصائص والمهارات المطلوبة في المدرب والمحاذير على المدرب وكيفية تقديم حلقة تدريبية ومهارات استخدام أجهزة العرض.أما الفصل الرابع: فقد تناول موضوع مهارات العرض والتقديم ومراحل التقديم الشفوي والعرض وآلية التعامل مع المستمعين وكيف تجذب انتباه المستمعين ولغة الجسد وأهميتها في العرض والتقديم.أما الفصل الخامس: فتناول موضوع المهارات التطويرية للمدرب وآداب المدرب وآلية صياغة الاهداف والمشاكل والحلول التي تواجة العملية التدريبية وطرق شد الانتباه.اما الفصل السادس: فقد تناول موضوع الاساليب التدريبية والعوامل التي تؤثر في اختيار اساليب التدريب ومعاييرها وأنواع اساليب التدريب المختلفة.أما الفصل السابع: فقد تناول موضوع الوسائل والمساعدات التدريبية وانواع التقنيات الحديثة في التدريب وأنواع الوسائل والمساعدات التدريبية.اما الفصل الثامن: فتناول موضوع استخدام الأنشطة لجعل التدريب مرحاً، والتعلم من الأخطاء العظيمة والكبيرة والتعامل مع المشاركين المعارضين واستخدام المرح بالتدريب.