-عندما يجتمع الحب والحرب في زمان واحد ومكان واحد ماذا يكون حال العاشقين، في هذه الرواية "إلى هبَى" تحاول الأديبة "إلهام منصور" أن تجمع الصورتان معاً رغم صخب الأحداث، ومرارة الإنتظار، فالحب دائماً عشق للحياة، فهل تكون الحرب دافعاً للبقاء أم خوفاً من الموت؟-في حبكة روائية مشوقة تعكس الأدبية إلهام منصور تجربة الغربة عن الوطن والشوق...
قراءة الكل
-عندما يجتمع الحب والحرب في زمان واحد ومكان واحد ماذا يكون حال العاشقين، في هذه الرواية "إلى هبَى" تحاول الأديبة "إلهام منصور" أن تجمع الصورتان معاً رغم صخب الأحداث، ومرارة الإنتظار، فالحب دائماً عشق للحياة، فهل تكون الحرب دافعاً للبقاء أم خوفاً من الموت؟-في حبكة روائية مشوقة تعكس الأدبية إلهام منصور تجربة الغربة عن الوطن والشوق والحنين إلى الذكريات، وخصوصاً ذكريات الحب الأول يقول بطل الرواية: "كنا في ذلك الفندق المتواضع حين أتت من لبنان للتسجيل في الدكتوراه، كم كانت طموحة وصادقة مع ذاتها"، "ما لي ولها لقد انتهت قصتنا منذ خمسة عشر عاماً، بداية الحرب في لبنان، بقيت أنا في باريس وعادت وحدها تاركة طيفها يلازمني كلما عدت إلى ذاتي، ولكن حربها مع ذاتها كانت قد بدأت قبل الحرب في لبنان".-لقد عَبرت الكاتبة من خلال شخصيات هذه الرواية عما حدث أثناء بداية الحرب على لبنان، فلاحقت شخصيات روايتها وإنفعالاتهم وحواراتهم فشبكتهم في نسيج درامي إنساني، تصور لنا فيه إرادة التغيير والقوة الذاتية التي امتلكتها هبَى بطلة الرواية تقول: "أتعلم أنني لم أعد أستطيع تحمل أي قناع، قالت: "إنني أكتب الآن عن تحرير المرأة وكل كلمة اكتبها تلزمني لأني مقتنعة بها، لا أشعر بالقوة إلا حين أكون منسجمة مع ذاتي، كل خلل في هذا الإنسجام يضعفني ولا أحب الضعف إطلاقاً".-تتوالى الأحداث في الرواية إلى أن يقرر بطل الرواية البحث مجدداً عن حبيبته في بيروت: "هل سأجدها إمرأة منكسرة مترهلة؟ لا، أفضل من لا أراها وأكتفي بالذاكرة عنها وبصورتها المشرقة القوية المتحدية". فهل سيجتمع العاشقان مجدداً؟.-هذا ما تخبئه سطور هذه الرواية المشوقة في تفاصيلها الدقيقة والرومانسية في حب الوطن وحب الحياة، فهل سيكتب تاريخ آخر لهذه الأجيال يبعد عنهم شبح الموت لينعموا بالسعادة من بعد شقاء.-رواية ممتعة، تأخذك بعيداً، فيصير معها الحلم والحقيقة صنوان.