إن مفهوم التربية يتضح في الجهد المقصود الذي يسعى فيه المجتمع من خلال مجالاته المتعددة إلى إيجاد السلوك الإيجابي الجديد لدى الجيل، وبذلك يناط بالتربية مهمة خطيرة من نتائجها الحفاظ على الهوية. ولا يخفى على أي فرد في هذه الأمة أهمية التربية، والتي يأتي على رأسها التربية العقدية والتربية الإيمانية؛ إذ هي الركيزة الأساسية في حظيرة ال...
قراءة الكل
إن مفهوم التربية يتضح في الجهد المقصود الذي يسعى فيه المجتمع من خلال مجالاته المتعددة إلى إيجاد السلوك الإيجابي الجديد لدى الجيل، وبذلك يناط بالتربية مهمة خطيرة من نتائجها الحفاظ على الهوية. ولا يخفى على أي فرد في هذه الأمة أهمية التربية، والتي يأتي على رأسها التربية العقدية والتربية الإيمانية؛ إذ هي الركيزة الأساسية في حظيرة الإيمان، وقنطرة الإسلام، وبدونها لا ينهض العبد بمسؤولية ولا يتصف بأمانة. وللتربية الإسلامية خصوصية فارقة بالقياس إلى أنماط التربية في المجتمعات القديمة، تبرز خصوصيتها الفارقة في التواصل والديمومة والاستمرار، فقد انقرضت التربية اليونانية القديمة الأثينية والإسبارطية والإغريقية والرومانية، وتبدلت أنماط التربية الشرقية تبعاً للتبدل الكلي أو الجزئي في حضاراتها، في حين بقيت التربية الإسلامية في إطارها العام تؤدي وظيفتها ذاتها عبر الأحقاب والعصور.