هذه قصة التحولات، التحولات التي تطرأ على حياة رجل وحيد تفاجئه امرأة تطلع من الجمر وتمسح الأحزان بأنامل ترسم لحناً على جبهته.يجلس خاشعاً أمام عينيها، مستوحياً جمالاً لا يموت وشعراً لم ينشر. يكتشف تحت أجفان حبيبته تاريخاً من العشق فيتمدد وينام.لكن العشق لا يعرف السكينة، لأن حضور المرأة يتلاشى فلا هي جسد ولا غيمة ولا سقف.. إنها قبض...
قراءة الكل
هذه قصة التحولات، التحولات التي تطرأ على حياة رجل وحيد تفاجئه امرأة تطلع من الجمر وتمسح الأحزان بأنامل ترسم لحناً على جبهته.يجلس خاشعاً أمام عينيها، مستوحياً جمالاً لا يموت وشعراً لم ينشر. يكتشف تحت أجفان حبيبته تاريخاً من العشق فيتمدد وينام.لكن العشق لا يعرف السكينة، لأن حضور المرأة يتلاشى فلا هي جسد ولا غيمة ولا سقف.. إنها قبض الريح والكتابة على الماء.يذهب جسدها ويبقى شكلها، ينتبه العاشق من خدر العشق ويبدأ الصراع الأزلي لكي يستكمل حضور المرأة بإعادة جسدها إلى الشكل الذي يسكن ذاكرته.لكن التحولات التي وصلت في غفوة العاشق إلى نقطة المطابقة تتجه بانتباهته نحو المفارقة. وكل مفارقة اكتشاف. بالهجر يشف العاشق يستعيد براءته الأولى متوحداً مع نفسه بالحب، أما المرأة فتنشطر إلى امرأتين، إحداهما تلتهم العاشق والمرأة الأخرى تهب الحياة لمحبوبها الجديد.في الختام ينسحق العاشق بوحدته بينما يكتمل اندماج المرأة في الرجل الآخر، إنه الكابوس: "أتصور: أنت وإياه في الليل، جسدين. جسدين. في جسد واحد".