يضم مجموعة من الدراسات تعني من ضمن ما تعني به بوجوه التواصل والتشابك والتمايز بين المجالين العربي والإيراني بعد سقوط الخلافة العباسية. فقد قمت بإيران والعراق الدولة المغولية الإيلخانية، واستقرت الدولة المملوكية بمصر والشام ناقلةً الى القاهرة من بغداد الخلافة العباسية تدعيماً لشرعيتها. وما أن انتهى الصراع بين الدولتين بإقبال الإي...
قراءة الكل
يضم مجموعة من الدراسات تعني من ضمن ما تعني به بوجوه التواصل والتشابك والتمايز بين المجالين العربي والإيراني بعد سقوط الخلافة العباسية. فقد قمت بإيران والعراق الدولة المغولية الإيلخانية، واستقرت الدولة المملوكية بمصر والشام ناقلةً الى القاهرة من بغداد الخلافة العباسية تدعيماً لشرعيتها. وما أن انتهى الصراع بين الدولتين بإقبال الإيلخانيين على الإسلام؛ فقد تحولوا الى المذهب الشيعي الإمامي لفترة، وعاد مصطلح "إيران" القومي فيما قبل الإسلام للظهور، واستمرت المواجهات العسكرية، واختلفت الرؤى الاجتهادية للإسلام وتصاعد النزاع والجدل بين الفقهاء والمتكلمين في المجال المملوكي من جهة، والوزير رشيد الدين والعلاّمة الحلّي في المجال الإيلخاني الإيراني من جهة ثانية. وفي الكتاب بحثان يتعلقان بعمل ابن فضل الله العمري الضخم "مسالك الأبصار".وتأتي في ختام الكتاب دراستان عن طبائع وإشكاليات الأدب الإيراني الحديث، وبخاصة ما تعلّق بالفن الروائي، مع تركيز على تأثيرات الظروف السياسية والإجتماعية أيام الحكم الشاهنشاهي على مصائر الأدب والثقافة، ومحاولة لقراءة بعض أعلام الأدب الإيراني الحديث مثل صادق هدايت وجلال آل أحمد قراءة جديدة.إنه أول كتاب من نوعه في مجال دراسة جدليات العلاقة بين المجالين الثقافيين التاريخيين العربي والإيراني، كما أنه يقدّم جديداً في حقل الدراسات الأدبية الحديثة بإيران قبل الثورة الإسلامية فيها.