هناك من يتساءل: من يحكم مصر؟والإجابة بسيطة: الفوضى!في عصر مبارك ومصره، كنا نعيش مهددين بقبضة الأمن، وسطوة رجال الأعمال، وتحت رحمة تجار جشعين، وبلطجية وجدوا الساحة مهيأة لفعل ما يحلو لهم، وبعد ثورة 25 يناير، يبدو أن "دار ابن لقمان على حالها"، فقد طفا على السطح من ينشغل عن فقه الأولويات، وشؤون الديمقراطية والتنمية، بتوافه الأمور، ...
قراءة الكل
هناك من يتساءل: من يحكم مصر؟والإجابة بسيطة: الفوضى!في عصر مبارك ومصره، كنا نعيش مهددين بقبضة الأمن، وسطوة رجال الأعمال، وتحت رحمة تجار جشعين، وبلطجية وجدوا الساحة مهيأة لفعل ما يحلو لهم، وبعد ثورة 25 يناير، يبدو أن "دار ابن لقمان على حالها"، فقد طفا على السطح من ينشغل عن فقه الأولويات، وشؤون الديمقراطية والتنمية، بتوافه الأمور، تاركًا الساحة لبلطجية ولصوص ومأجورين يعيشون في البلاد فسادًا.وفي ظل تلك الفوضى، يستسيغ الجميع، حكامًا ومحكومين، فكرة الجهل والإهمال والتسيب، ويتقنون فن المراوغة والخداع والتلاعب. وهذا الكتاب قراءة في ماضي مصر، ودراسة في حاضرها، ومحاولة لاستقراء المستقبل، إنها كلمات تحاول أن تضيف وتثري، وقراءات تنظر في أحوال المحروسة كي تصيح حارسة للحق والعدل والنهضة، وتأملات مخلصة في أحوال القاهرة، حتى لا تبقى مقهورة.