خديعة التطور؛ الانهيار العلمي لنظرية التطور وخلفياتها الأيديولوجية

تشكل نظرية التطور ما يمكن أن نسميه "الأساس العلمي للمادية" الذي اعتمد عليه المذهب الشيوعي، فمن خلال اتخاذها نظرية التطور أساساً مرجعاً تسعى الشيوعية إلى تبرير نفسها وتقديم مذهبها على أنه سليم صحيح. ولهذا السبب كتب كارل ماركس مؤسس الشيوعية، عن كتاب دارون "أصل الأنواع" الذي وضع أسس نظرية التطور: "هذا الكتاب الذي يحتوي على الأسس التاريخية والطبيعية لأفكارنا وآرائنا". وفي الواقع فإن الانهيار الواضح للأفكار المادية من كل نوع، وفي مقدمتها أفكار كارل ماركس. يعود إلى أن نظرية التطور (التي هي-في حقيقة الأم- عقيدة تكونت في القرن التاسع عشر وتأسست عليها المادية) قد تم أبطالها بالكامل من خلال اكتشافات العلوم الحديثة، فقد دحض العلم الفرضيات المادية وما يزال يدحضها تلك الفرضيات التي لا تعترف بوجود أي شيء سوى المادة، كما أنه (أي العلم الحديث) قد أثبت بشكل قاطع أن المخلوقات جميعها هي نتاج خلق قوة عظمى... هي خلق الله. ويهدف هذا الكتاب إلى كشف النقاب عن الحقائق العلمية التي قد حض نظرية التطور في كل المجالات وإلى تعريف الناس بالهدف الحقيقي والخفي من وراء ما يطلق عليه اسم "العلم" الذي أصبح -في الواقع-نوعاً من الاحتلال