أم أن لها عوامل وأسباباً، فإذا توفرت تلك العوامل والأسباب جاءت السعادة كنتيجة طبيعية لها، وإلا فلا يمكن الحصول عليها بأي شكل من الأشكال؟في الحقيقة إن الإجابة على هذه الأسئلة تتوقف على مفهومنا للسعادة، فإذا اعتبرناها لذة مطلقة بلا نهاية، وثروة هائلة بلا حدود، وراحة كاملة بلا تعب، وشباباً دائماً بلا شيخوخة، وحياة هنيئة بلا موت، وغ...
قراءة الكل
أم أن لها عوامل وأسباباً، فإذا توفرت تلك العوامل والأسباب جاءت السعادة كنتيجة طبيعية لها، وإلا فلا يمكن الحصول عليها بأي شكل من الأشكال؟في الحقيقة إن الإجابة على هذه الأسئلة تتوقف على مفهومنا للسعادة، فإذا اعتبرناها لذة مطلقة بلا نهاية، وثروة هائلة بلا حدود، وراحة كاملة بلا تعب، وشباباً دائماً بلا شيخوخة، وحياة هنيئة بلا موت، وغنى فاحشاً بلا حاجة، فإن مثل هذه السعادة ضرب من ضروب الوهم.أما إذا اعتبرناها راحة نسبية، ولذة متناسبة مع إمكانات هذه الحياة، وعيشاً بالحد الأدنى أو المتوسط من المتطلبات، فإن السعادة ليست فقط ممكنة وإنما هي متوفرة للجميع، وبإمكانهم الوصول إليها بشرط توفير أسبابها وعواملها.وفي هذا الكتاب حديث عملي عن كيفية توفير أسباب السعادة، وعواملها في حياتنا اليومية.