تتساءل كاتبة المذكّرات: من أين تبدأ الذكريات؟ فلا تلقى سوى أجوبة ملتبسة. فالذكريات لا تبدأ من إنسان بعينه، أو مكان محدّد أو زمن معيش، بل تتَّصل بكل الأماكن والأزمان ومن فيها وعليها. وتتَّصل بالوقائع والتصوّرات. بالنفس والجسد. بالظاهر والباطن.إنها عالم، اختار لنا الزمن فيه مرقدًا مؤقَّتًا. و ليس الختام من صفات الذكريات...فهذه الأ...
قراءة الكل
تتساءل كاتبة المذكّرات: من أين تبدأ الذكريات؟ فلا تلقى سوى أجوبة ملتبسة. فالذكريات لا تبدأ من إنسان بعينه، أو مكان محدّد أو زمن معيش، بل تتَّصل بكل الأماكن والأزمان ومن فيها وعليها. وتتَّصل بالوقائع والتصوّرات. بالنفس والجسد. بالظاهر والباطن.إنها عالم، اختار لنا الزمن فيه مرقدًا مؤقَّتًا. و ليس الختام من صفات الذكريات...فهذه الأسرار والمكنونات تسكننا و نسكنها طوال عبورنا رحاب الدنيا. ترافقنا مثل ظلالنا دون أن نملكها! فهذه، لا أحد يملكها. وما في وسعنا سوى الاستذكار.