هذا الكتاب: يتناول قضية العقل المسلم وما لحق بأسلوب أدائه وبمنهجيته من داء، ويعتبر ذلك سبباً أساسياً لانحسار الدور الحضاري للأمة وانهيار بنائها وتدهور مؤسساتها، وهو بهذا يفتح باباً للحوار بين قادة الفكر والرأي المسلمين في كيفية الخروج من دوامة الحلول التقليدية أو التغريبية المكررة عى مدى القرون المتأخرة من تاريخ المسلمين. ويقوم ...
قراءة الكل
هذا الكتاب: يتناول قضية العقل المسلم وما لحق بأسلوب أدائه وبمنهجيته من داء، ويعتبر ذلك سبباً أساسياً لانحسار الدور الحضاري للأمة وانهيار بنائها وتدهور مؤسساتها، وهو بهذا يفتح باباً للحوار بين قادة الفكر والرأي المسلمين في كيفية الخروج من دوامة الحلول التقليدية أو التغريبية المكررة عى مدى القرون المتأخرة من تاريخ المسلمين. ويقوم منهج الكتاب على البحث والنظر الشمولي المنضبط، حيث ينظر الى الأمة الاسلامية منذ بداياتها ويتأمل تاريخها باعتبارها وحدة عضوية ذات تأثير حيوي متبادل بين أجزائها وأجيالها، ويتتبع في مسارب الزمان والمكان ظواهر القوة والضعف واسبابها، وقد توصل الكتاب الى أن العقل المسلم ليس له من شفاء إلا من خلال جوهره وهو ((الإسلامية الشاملة)): (اسلامية المنهج) (اسلامية المعرفة). وتبرز أهمية الكتاب من أن غايته أن يسترد الفرد المسلم هويته ومقدرته على التفكير المبدع، وأن تستعيد الأمة طاقتها ودورها الرائد، وأن تتمكن من إعادة بناء منهجها العلمي التربوي وأنظمتها الاجتماعية وأن تصحح مسار الحضارة الإنسانية المعاصرة وتضع حداً لما تتخبط فيه أمم العالم اليوم من أوهام ومخاطر تهدد الوجود الإنساني والحضارة والعمران بالفناء والدمار.