علم الجزاء هو مختبر نجاحات ما قد توصل إليه فقهاء القانون العقابي من مبادئ ووسائل تؤدي أهدافها بتضييق رقعة الجرائم ومداها بحيث أن الثقافة الجنائية هي في أساسات المفهوم الحضاري لكل شعب من الشعوب، من هنا يأتي هذا القاموس الجديد ليساعد على تبسيط المادة الجزائرية دون الجنوح إلى أعماقها وتباينها واختلافاتها. ويأتي القاموس نتيجة جهد من...
قراءة الكل
علم الجزاء هو مختبر نجاحات ما قد توصل إليه فقهاء القانون العقابي من مبادئ ووسائل تؤدي أهدافها بتضييق رقعة الجرائم ومداها بحيث أن الثقافة الجنائية هي في أساسات المفهوم الحضاري لكل شعب من الشعوب، من هنا يأتي هذا القاموس الجديد ليساعد على تبسيط المادة الجزائرية دون الجنوح إلى أعماقها وتباينها واختلافاتها. ويأتي القاموس نتيجة جهد من التنقيب في عالم القضاء الجزائي الواسع المتشابك حيث تمّ فيه تحليل لأبرز المصطلحات المتداولة من خلال التعاريف الدولية والآراء الفقهية البارزة للعديد من أخصائيي الجزاء وأساتذة القانون دون إغفال تسجيل خلاصات الاجتهاد التي تسمح بإيجاز العناوين والمواضيع. بالإضافة إلى ذلك ضم هذا القاموس الجزائي التحليلي مصطلحات عامة وألفاظ أولية أساسية يرتكز عليها في المرافعات الجنائية بعد أن أضحت هذه المصطلحات موحّدة التداول في قوانين وتشريعات العديد من الدول.وانطلاقاً من توخي تسهيل الشروحات العامة تمّ ذكر أهم الاتفاقيات الدولية أو الإقليمية حول القضايا الجرمية بما فيها المعلومات حول رجال لمعوا في عالم الجزاء أو ذكر محطات سريعة لمؤسسات أو مراكز تعاملت أو تخصصت بعلم الجزاء والتي تتداخل مع العلم الجنائي الذي وضع أساساً للحدّ من الجريمة عن طريق إلزامية مبدأ العقاب والمسألة المباشرة. وأما الهدف من هذا القاموس فهو حصر أهم المصطلحات الجزائية المتداولة وتحليلها بالقالب الذي يدفع الباحث أو القانوني إلى الوقوف المبسط على ماهيات التفسيرات والاجتهادات الخاصة بمجمل ما قد تضمنه القاموس.