تجيء القصص في القرآن لتكون طريقة من طرق التربية، ووسيلة من وسائل التعليم، وبهذا تهذب الإنسان، وتقوم سلوكه ليكون سوياً في حياته.والمتدبر لكتاب الله يجد أن القصة قد تأتي متفرقة أحداثها ف أكثر من موضع، وفي الوقت ذاته تأتي قصة متكملة في موضع واحد، ومن هذا النوع الأخير قصة لقمان التي يعرضها القرآن في نسق جديد، إنه نسق الحكاية والتوجي...
قراءة الكل
تجيء القصص في القرآن لتكون طريقة من طرق التربية، ووسيلة من وسائل التعليم، وبهذا تهذب الإنسان، وتقوم سلوكه ليكون سوياً في حياته.والمتدبر لكتاب الله يجد أن القصة قد تأتي متفرقة أحداثها ف أكثر من موضع، وفي الوقت ذاته تأتي قصة متكملة في موضع واحد، ومن هذا النوع الأخير قصة لقمان التي يعرضها القرآن في نسق جديد، إنه نسق الحكاية والتوجيه غير المباشر، وفي هذه القصة يعالج القرآن مجموعة من القضايا المهمة، التي لا تستقيم حياة الناس من دونها، وفي مقدمتها قضية تنزيه الله سبحانه وتعالى عن الشرك كله ظاهره، وباطنه، وأن يخلص الإنسان التوجه له وحده في كل أفعاله وأقواله، وأن تكون العبادة له وحده لا شريك له.ومن اللافت للنظر أن هذه القصة لم تذكر في كتاب الله سوى مرة واحدة وفي سورة خصه الله بها، إنها سورة لقمان.