لقد طرقت باب علم جديد متطور خطير لست الأول في ذلك فقد سبقني غيري من أولي الألباب ولست الأفضل في ذلك فقد طرقه ذوو الاختصاص ونالوا من الله الثواب ذلك العلم الحديث هو الاستنساخ الذي لم يعد موضوعاً تخصصياً يقتصر على العلماء والفقهاء فقد حاز اهتمام الجميع بلا اختصاص ومن هنا اهتمت به الأوساط العلمية والثقافية والسياسية والاجتماعية وال...
قراءة الكل
لقد طرقت باب علم جديد متطور خطير لست الأول في ذلك فقد سبقني غيري من أولي الألباب ولست الأفضل في ذلك فقد طرقه ذوو الاختصاص ونالوا من الله الثواب ذلك العلم الحديث هو الاستنساخ الذي لم يعد موضوعاً تخصصياً يقتصر على العلماء والفقهاء فقد حاز اهتمام الجميع بلا اختصاص ومن هنا اهتمت به الأوساط العلمية والثقافية والسياسية والاجتماعية والدينية, وقد ثار جدل حاد في هذه الأوساط مما أدى إلى اتخاذ بعض القرارات النهائية المتسرعة الرافضة لهذا العلم من الأساس ودعت إلى محاربته ومنع تجاربه وحرمته شرعاً وقانوناً وكانت قد اتخذت قرارات جاهلة مماثلة عبر العصور التاريخية وفي كل المجتمعات حللت الحرام وحرمت الحلال من دون تفكير علمي ولا وعي, فقد اتخذت قرارات أشد في مواقع علمية سابقة وكانت تعد كفراً وإلحاداً ثم أصبحت الآن من المسلمات لأن بحوثها قامت على التجارب والبرهان, ويحدث الأمر نفسه الآن حول نتائج علم الوراثة, وأطفال الأنابيب, وزرع الأعضاء, وكان قبل ذلك النزول الأمريكي على القمر حتى أن كثيراً من الناس إلى يومنا هذا لا يؤمنون بكثير من العلوم الأخرى, وجاء موضوع علم الاستنساخ الذي يشكل شبحاً قائماً وجدلاً قوياً بين من يحلله وبين من يحرمه سواء أكان على الإنسان أم النبات أم الحيوان, والذي سرعان ما أفتى كثير من العلماء بحرمته وبوجوب منعه قبل أن يأتيهم خبر مفصل دقيق عنه وقبل أن يدرسوا أضراره وفوائده وما يمكن أن يقدمه للبشرية, وما مدى خطورته على الإنسانية, في المستقبل القريب ولم يكتفوا بتحريم استنساخ الإنسان بل طالب كثير من العلماء والفقهاء بوقف التجارب في هذا المجال حتى حين ولفهم عملية الاستنساخ وكيف تتم ينبغي أن نبدأ بأسس علم الوراثة ودراسة الخلية الحية وبنيتها مع شرح واف لأساس الحياة فيها ومعرفة إنجازات علم الوراثة وقوانينه الضابطة وكشف أسرار التكاثر الجنسي والتكاثر اللاجنسي في النبات والحيوان وعند الإنسان وقد استعرضت في كتابي هذا ما يجب أن يكون لمعرفة أسس الحياة من أولها وكيفية تكاثرها ونموها وتطورها وبذلك يمكن أن نقول إن الاستنساخ انتصار جديد وهائل في علم الخلية والوراثة فهل البحث فيه أمر محذور فقسمنا الكتاب إلى أبواب وفصول وتناولنا في الباب الأول مفاهيم الحياة حيث قسمنا هذا الباب إلى ثلاثة فصول تناولت في الفصل الأول العلم والدين صنوان, مفاجآت علمية, وفي الفصل الثاني الحياة وبداية الخلق, كيف تكونت الحفريات وشروط الاستحالة, أقسام علم المستحثات, وفي الفصل الثالث الخلايا ودورها في الحياة, أقسام الخلية, أنواع الخلايا, عمر الخلية, دور الخلية في الحياة. وكان عنوان الباب الثاني التكاثر وتحديد النوع وقسم إلى أربعة فصول وتناول الفصل الأول الأنواع الحيوية, والفصل الثاني التكاثر عند النباتات, والفصل الرابع التكاثر البشري, جراحة تعقيم الرجال, كيف تتشكل النطاف, الانقسام الخلوي وأطوار الحمل, كيف يتم الإجهاض, تحديد جنس الإنسان, ولادة التوائم, التشوهات الخلقية. وعنوان الباب الثالث علم الوراثة حيث تناول مفهوم الوراثة, وأهم النظريات الوراثية القديمة, أثر البيئة الطبيعية على الإنسان, ما هى الكروموزمات والجينات, الصبغيات المتماثلة والمختلفة, كيف يقوم حمض D.N.A بالتحكم والوراثة. وجاء عنوان الباب الربع الاستنساخ وقسم إلى خمسة عشر فصل حيث تضمنه هذه الفصول المواضيع التالية التعريف بالاستنساخ, قصة الاستنساخ, مراحل ولادة دوللي, الخصاب الصنعي, الاستنساخ البشري, التشابه والاختلاف في الاستنساخ, دوافع الاستنساخ البشري, الاستنساخ والانفجار السكاني, وضع قوانين هل يمنع المغامرين, استنساخ البشر وجنون البقر, الاستنساخ والدين, آراء وفتاوى, الاستنساخ وردود الفعل, الاستنساخ والروابط الأسرية, وأخيراً هل بالإمكان استنساخ الموتى.