شهد ميدان التربية المقارنة اهتمامًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، وبرزت من خلال الكتابات المتعددة لرجال التربية المقارنة أهمية هذا العلم في تطوير فهمنا للتربية بصفة عامة، وتعميق إدراكنا لمشكلات نظمنا القومية للتعليم بصفة عامة، وكذلك أهمية الدور الذي تلعبه في مساعدة المسئولين عن التعليم وراسمي سياسته وواضعي خططه وبرامجه في توجيه الإ...
قراءة الكل
شهد ميدان التربية المقارنة اهتمامًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، وبرزت من خلال الكتابات المتعددة لرجال التربية المقارنة أهمية هذا العلم في تطوير فهمنا للتربية بصفة عامة، وتعميق إدراكنا لمشكلات نظمنا القومية للتعليم بصفة عامة، وكذلك أهمية الدور الذي تلعبه في مساعدة المسئولين عن التعليم وراسمي سياسته وواضعي خططه وبرامجه في توجيه الإصلاحات التعليمية المنشودة وزيادة كفاءة وفعالية أنظمتهم ومدارسهم وأصبحت التربية المقارنة علما متداخل التخصصات، تتكون بنيتها المعرفية من معلومات تربوية ومعلومات غير تربوية، وتتمثل الغاية الأساسية لهذا العلم في زيادة المعرفة التربوية على الصعيد الدولي، سواء على المستوى الأكاديمي أو التطبيقي، وفي استشراق مستقبل تربوي أفضل من خلال طرح سياسات تربوية مستقبلية، وحلول مستقبلية للمشكلات والقضايا التربوية بما يتلائم والتغيرات العالمية والمتطلبات السمتقبلية سواء كان ذلك على مستوى العالم أم على مستوى الدولة الواحدة تأتي أهمية هذا الكتاب باعتباره مرجعًا ضروريًا في التربية المقارنة يجمع بين الأصول النظرية والعلمية من ناحية وبين الجوانب التطبيقية والممارسات العملية من ناحية أخرى نرجو أن يجد جميع العاملين في ميدان التربية المقارنة ما قصدنا إليه من النفع والفائدة عن الأصول المنهجية للتربية المقارنة ونظم تعليم ما قبل المدرسة والتعليم الإلزامي في الدول المختارة من هذا الكتاب بما يحقق لنا تأصيل علم التربية المقارنة بأطروحاته الجديدة وأساليبه المنهجية المتعددة بما يحقق استشراق تربوي أفضل.
