تضمنت الكتب المتخصصة في مجال الإعلام الكثير من المفاهيم والمصطلحات. ومع التطور المذهل الذي تحقق في هذا المجال بفروعه وفنونه ووسائله المختلفة، ومع تراكم الدراسات والبحوث المتخصصة. فقد تزايدت هذه المفاهيم وبلغت رقماً يصعب حصره وبالتالي تعذر علي الباحثين والدارسين في هذا المجال الإلمام بكل هذه المفاهيم والمطلحات.. بل وأصبحت عملية ا...
قراءة الكل
تضمنت الكتب المتخصصة في مجال الإعلام الكثير من المفاهيم والمصطلحات. ومع التطور المذهل الذي تحقق في هذا المجال بفروعه وفنونه ووسائله المختلفة، ومع تراكم الدراسات والبحوث المتخصصة. فقد تزايدت هذه المفاهيم وبلغت رقماً يصعب حصره وبالتالي تعذر علي الباحثين والدارسين في هذا المجال الإلمام بكل هذه المفاهيم والمطلحات.. بل وأصبحت عملية التعرف علي المفهوم والإلمام بدلالاته مشكلة تقتضي من الباحث الرجوع إلي العشرات من المؤلفات والقواميس ودوائر المعارف.. لاستخلاص المعاني المختلفة.وقد عايشت هذه المشكلة بنفسي علي مدي مسيرة ثلث قرن تقريباً من الدرس والبحث والتنقيب، ولذلك عاهدت نفسي منذ البداية علي أن أقوم بهذا الجهد للقارئ العربي وأن أوفر له أول موسوعة إعلامية متخصصة، وقد عانيت من أجل ذلك كثيراً.وقد رأيت أن اكتفي بأكثر هذه المصطلحات شيوعاً واستخداماً، وربما يدخل في إطار مجال الإعلام العام.. وأن أتجنب المصطلحات الدقيقة والتي تمثل احتياجاً خاصاً للتخصص الدقيق جداً، وقد حرصت خلال فترة تعاملي مع هذه المطلحات علي مجموعة من الضوابط تمثل في مجموعها منهجاً للمعالجة.. وتقوم في جوهرها علي الآتي:- "تقديم المفهوم الشائع للمصطلح، الالتزام بشروط التعريف الإجرائي للمصطلح بأن يكون محدد الخصائص وشاملاً لجميع الأشياء التي ينسحب عليها ومساوياً للمعرف، الاقتصار علي مفهوم واحد للمصطلح، ونظراً للعلاقة الإرتباطية بين الإعلام والعلوم الاجتماعية والإنسانية الأخري فقد أوردنا طائفة من أهم مصطلحات هذه العلوم والتي لا يستغني عنها الباحثون في مجالات الإعلام، وأخيراً عدم الالتزام بالحدود الضيقة للتعريف بالمصطلح.. وإنما إيراد المصطلح في إطار سياق معرفي يوضح مدى تفاعله مع البناء المعرفي للتخصص.