يسلّط هذا الكتاب الضوء على العلاقة الجدلية التي تربط الأيديولوجيا بعلم الاجتماع، من خلال عرض نقدي يهدف إلى الكشف عن القوى الاجتماعية والسياسية التي أثّرت على مسار علم الاجتماع وتطوره. وكذا التيارات الفكرية والأيديولوجية التي تضرب بجذورها في بنائه ومرتكزاته، منطلقاً في ذلك من مسلمة معرفية مؤداها: أن أي ضرب من ضروب الفكر ما هو إلا...
قراءة الكل
يسلّط هذا الكتاب الضوء على العلاقة الجدلية التي تربط الأيديولوجيا بعلم الاجتماع، من خلال عرض نقدي يهدف إلى الكشف عن القوى الاجتماعية والسياسية التي أثّرت على مسار علم الاجتماع وتطوره. وكذا التيارات الفكرية والأيديولوجية التي تضرب بجذورها في بنائه ومرتكزاته، منطلقاً في ذلك من مسلمة معرفية مؤداها: أن أي ضرب من ضروب الفكر ما هو إلا انعكاس لمجموعة من الظروف الاجتماعية والقوى السياسية والاقتصادية المحيطة به، ولا يعني ذلك أن الواقع هو الذي يشكّل الفكر، ولكن يعني أن هناك علاقة جدلية بين الفكر والواقع، فالواقع يصوغ الفكر ويشكّله، ولكن الفكر أيضاً قد يسهم في تغيير الواقع.ولهذا الكتاب أهمية علمية بالغة نظراً إلى راهنيته، فعلاقة الأيديولوجيا بعلم الاجتماع التي حظيت باهتمام كبير من طرف علماء الاجتماع في الغرب، تحظى الآن بأهمية أعظم من طرف علماء الاجتماع العرب الذين نجدهم في ظل العولمة الساعية إلى تحقيق الاكتساح الثقافي الغربي، يبحثون عن بديل إسلامي يتخذ من القرآن والسنة الإطار المرجعي العلماني لعلم الاجتماع كما نشأ وتطور في الغرب. كما تكمن الأهمية العلمية لهذا الكتاب في كشفه عن المضامين الأيديولوجية للنظرية السوسيولوجية.