نبذة النيل والفرات:تهتم المحاسبة كنظام للمعلومات بوظيفتي القياس والاتصال، وحيث تعدد فروع المحاسبة، تتعدد موضوعات القياس والأطراف المستفيدة من نتائج هذا القياس. ويختص هذا المؤلف بأحد فروع المحاسبة وهو المحاسبة المالية والتي يتحدد موضوع القياس المحاسبي لها بالثورة التي توجد لدى الوحدة المحاسبية في لحظة زمنية معينة، وما يطرأ عليها ...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:تهتم المحاسبة كنظام للمعلومات بوظيفتي القياس والاتصال، وحيث تعدد فروع المحاسبة، تتعدد موضوعات القياس والأطراف المستفيدة من نتائج هذا القياس. ويختص هذا المؤلف بأحد فروع المحاسبة وهو المحاسبة المالية والتي يتحدد موضوع القياس المحاسبي لها بالثورة التي توجد لدى الوحدة المحاسبية في لحظة زمنية معينة، وما يطرأ عليها من تغيرات على مدار فترة زمنية محددة. ولكي يحقق كل من القياس والاتصال المحاسبي أهدافهما، فلا بد من الالتزام بمجموعة من المعايير التي تعمل على ضمان تحقيق كل منهما لأهدافه في إطار المحاسبة المالية.ولقد استهدف هذا المؤلف إبراز ما يجب أن يكون عليه كلاً من وظيفتي القياس والاتصال المحاسبي، ثم مقارنته بما هو قائم فعلاً، من خلال دراسة القياس المحاسبي لعناصر الثروة -أصول الوحدة- وفقاً للقواعد والمبادئ المحاسبية المتعارف عليها، وكذلك القياس المحاسبي للتغيرات التي تطرأ على عناصر الثروة نتيجة استخدامها في عمليات المشروع وما يترتب على ذلك من استفادة لخدماتها أو ما ينتج عن ذلك من تدفق للإنتاج من السلع أو الخدمات، أو قد تنشأ نتيجة التقلبات التي تحدث في الظروف البيئية والتقنية المحيطة.وتحقيقاً للهدف السابق تم تقسيم هذا المؤلف إلى ثلاثة أبواب، ينقسم كل منها إلى مجموعة من الفصول، ويتناول الباب الأول مفهوم القياس بصفة عامة والقياس المحاسبي بصفة خاصة، والتعرف على ما يجب أن يكون عليه القياس المحاسبي في إطار أهداف المحاسبة المراد تحقيقها، كما تناول هذا الباب وظيفة الاتصال بصفة عامة والاتصال المحاسبي بصفة خاصة، وما يجب أن تكون عليه هذه الوظيفة.أما الباب الثاني فيخصص لدراسة ما هو قائم فعلاً في مجال القياس المحاسبي لمكونات المركز المالي والعناصر المحددة لنتائج الأعمال وذلك عن طريق دراسة قواعد القياس المحاسبي والآراء الجدلية التي تتعلق بتطبيق تلك القواعد والمشاكل التي تنجم عن عملية القياس.أما الفصل الثالث فيتناول دراسة وسائل الاتصال المحاسبي من وقائم وتقارير مالية مع التركيز على الوسائل غير التقليدية وبيان مدى فاعليتها وكيفية الاستفادة من المعلومات التي تحتوي عليها.وقد تولى الدكتور عبد الحي مرعي كتابة الباب الأول، أما الدكتور محمد سمير الصبان فقد تولى كتابة الباب الثاني، وأخيراً فقد تولى الدكتور محمد الفيومي محمد كتابة الباب الثالث، من هذا المؤلف. وقد راعى جميع المؤلفون أن تشتمل موضوعات الدراسة على أمثلة تطبيقية تبين كيفية التطبيق للقواعد والآراء التي تتعلق بجوانب القياس والاتصال المحاسبي، حتى يبينوا لذوي الاهتمام الاتجاهات الفكرية والمطبقة في الواقع العملي لفرض مطابقتها مع ما هو واجب أن يكون.