القرآن في قفص الاتهام...والمرحلة تتطلب وقفة صمود للمحافظة على النصوص الشرعية (المتهمة) وغير المرغوب فيها.إن بعض المتحدثين من المسلمين يذهبون إلى طمأنة الأمة بأن القرآن محفوظ من عند الله تعالى، وبالتالي فالأمر لا يستدعي الخوف عليه ولا الدفاع عنه أمام هجمة التحييد التي تستهدفه.وهذا الكلام غير صحيح، فهناك فرق بين حفظ المنزل وحفظ ال...
قراءة الكل
القرآن في قفص الاتهام...والمرحلة تتطلب وقفة صمود للمحافظة على النصوص الشرعية (المتهمة) وغير المرغوب فيها.إن بعض المتحدثين من المسلمين يذهبون إلى طمأنة الأمة بأن القرآن محفوظ من عند الله تعالى، وبالتالي فالأمر لا يستدعي الخوف عليه ولا الدفاع عنه أمام هجمة التحييد التي تستهدفه.وهذا الكلام غير صحيح، فهناك فرق بين حفظ المنزل وحفظ الاعتقاد به.فمثلاً هناك في القرآن آيات منسوخة، لا نعمل بها لكننا نتلوها، فهذه الآيات محفوظة في المصحف، لكنها من ناحية اعتقاد العمل بها لا شيء، إنها آيات صورية، ليس في القرآن منها سوى رسمها، أما العمل بها فمعطل بالنسخ.والحملة الأميركية اليوم تريد نسخ الآيات المتهمة وبالتالي تجميد ليس فقط العمل بها، بل تجميد حتى اعتقاد المسلمين بالعمل بها، حيث تصبح عند بعضهم (معرة) يستحي منها، وتصبح عند الآخرين مجرد رسوم لا تعني في الواقع شيئاً، أو على أقل تقدير أنها غير صالحة لهذا الزمن الذي يعد فيه الدفاع عن الحمى والحق همجية يترفع (المتحضرون) عنها.