يدخل القارئ عبر صفحات هذا الكتاب عوالم البياتي بعد رحلة نصف قرن من الإبداع الشعري والنضال الإنساني تجعله يدهش كثيراً أمام هذه الشخصية الثرة في تكوينها الفكري والراسخة في فعل الرفض حتى ليغدوا البياتي صنواً لكل الثوار في التاريخ، يخرج معهم على الوقائع المريضة، ويتقدمهم لإيجاد نموذج خلاق في الإبداع وفي الحياة أيضاً، دون أن يبالي كث...
قراءة الكل
يدخل القارئ عبر صفحات هذا الكتاب عوالم البياتي بعد رحلة نصف قرن من الإبداع الشعري والنضال الإنساني تجعله يدهش كثيراً أمام هذه الشخصية الثرة في تكوينها الفكري والراسخة في فعل الرفض حتى ليغدوا البياتي صنواً لكل الثوار في التاريخ، يخرج معهم على الوقائع المريضة، ويتقدمهم لإيجاد نموذج خلاق في الإبداع وفي الحياة أيضاً، دون أن يبالي كثيراً بعواقب الأمور التي قد تصيبه من جراء موقفه ذاك.أوليس الشعر خروقاً دائماً على قيم بالية لا قيمة مجردة لها إلا من خلال تحويلها إلى أشخاص منتفعين بها يضعون أنفسهم بديلاً للناس. أوليست قيمة الشعر في التغيير التأملي والعملي الذي يحدثه في مسارات الحياة الرتيبة للبشر المنبوذين والمستضعفين تلك هي رؤية البياتي على أعتاب السبعين.في هذا الكتاب محطات وقف عندها المؤلف في رحلة البياتي الشعرية: البياتي... منقوش على عتبات السبعين، محطات مع الشاعر البياتي، رحلة الموت والولادة، عبد الوهاب البياتي: تداعيات موجزة، شعر البياتي مترجماً إلى الإنكليزية... وباقة من قصائد نثرها البياتي في طيات هذا الكتاب.