الإشارات النفسية في القرآن الكريم

نبذة النيل والفرات:من موقعه كطبيب في مجال الطب النفسي، يتناول الدكتور لطفي الشربيني موضوع الصحة النفسية للأفراد، محاولاً الربط بين علم النفس والطب النفسي من ناحية وبين ما ورد في إشارات ومعاني بعض آيات القرآن الكريم من ناحية أخرى. فبدأ بالبحث عن منظور القرآني لعشرات المسائل والقضايا التي يصادفها من خلال عمله الذي يتعامل فيه مع النفس الإنسانية في حالات الإضطراب والإعتدال على حد سواء. أما أهم هذه القضايا والمسائل التي بحثها المؤلف في الكتاب الذي بين أيدينا هي: الإشارات المتعلقة بالوظائف النفسية الطبيعية مثل النوم والأحلام والساعة الحيوية. الإشارات التي تصف بعض الإضطرابات النفسية مثل القلق والإكتئاب والوسواس والمشكلات السلوكية مثل الكذب والسرقة والجريمة والجنوح. إشارات للإعجاز العلمي مثل المدلول النفسي لتعبيرات الوجه وحالة الجلد وشعور الألم. الظواهر الإنسانية مثل حالات الشيخوخة والهرم والتقاعد والإحتضار. تلوث المواد والهواء والبيئة يؤدي إلى الإصابة بأمراض تؤثر على أجهزة الجسم وتتلفها مع الوقت. الحروب والتفجيرات لها آثار خطيرة تمتد إلى أجيال والأمراض المستعصية التي يصعب علاجها. فساد الإنسان في الأرض... مشكلة الإدمان وأمراض العصر وتزايد القلق والإكتئاب في كل بلدان العالم. يأتي الكاتب في متن كتابه بأدلة موثقة من القرآن الكريم لدعم نظريته، فنقرأ فيه آيات تبين خلق الإنسان، وأخرى أوامر وتوصيات للإنسان في آيات القرآن الكريم، كذلك تتضمن آيات القرآن دعوة إلى العلاقات الإنسانية السوية والأخلاق الفاضلة مثل الإخلاص، التسامح، العفو، الإحسان، الأمانة، الصدق، الصبر، البر بالوالدين، التواضع، العفة... لهذا، يحضّ الدكتور الشربيني إلى تطبيق المنهج القرآني في الوقاية والعلاج لحالات محددة بما يوجد بعداً مبتكراً للتعامل مع النفس في حالات إعتدالها وإضطرابها، وخصوصاً، الطبيب النفسي المسلم الذي لا بد له من إضافة أدوات وأساليب إسلامية للوقاية والعلاج والإبتعاد عن الثقافات الغربية التي لم تتطرق إلى هذه الآفاق والأفكار من قبل.