فتح الرحمن في تفسير القرآن

يبرز الكتاب أن علم التفسير يستمد مجده من كتاب الله المجيد، وينبغي أن يصان عن الدخل الذي تأباه قداسة الذكر الحكيم، ويعتمد هذا التفسير على أن يفسر القرآن بالقرآن ويفسر بما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأما ما قصر عن درجة الصحيح فربما أورده في الحاشية أو بين عارضتين معزوا إلى مخرجه، واعتمد على التفسير بالثابت عن الصحب الكرام، الأئمة الأعلام، والتفسير بما فتح الله على مؤلفه، مع التزامه فيه أقوال المفسرين وعلماء اللغة، وقد التزم التفسير البيان دون التطويل والرد على الشبهات والإشارة إلى أوجه الإعجاز البلاغي والتربوي والتشريعي والعلمي ورعاية السياق، وإبقاء الكلمة على ظاهرها وعمومها ما لم يصرفها صارف . مع التذكير بأمانة الآيات المباركات من حيث العلم بها، والاستمساك بهديها والاستقامة على أحكامها، والتزكي بخلقها، فهي حجة الله على المفرطين، وهي ضياء وشفيع لديه سبحانه وبرهان للمتبعين، وإنها لمن مننه سبحانه على هذه الأمة .