الموسوعة العلمية المعاصرة

في هذا القرن (القرن الحادي والعشرين) يتوقع أن تطغى سيطرة العلوم والتقانيات على حياتنا، فالتحديات المستقبلية عديدة. وهي ليست بيئية فقط، بل أخلاقية ومناقبية أيضاً. فالعلم اليوم هو موضوع الدراسة الأهم لجميع الأولاد؛ فهم بحاجة إلى مأتىً سهل لاكتساب المعارف العلمية التي ستيسر لهم العيش في عالم تتزايد فيه باستمرار متطلبات الحياة وتشتدُّ.في هذا الإطار تأتي الموسوعة العلمية المعاصرة التي بين أيدينا والتي تهتم بوضع المبادئ العلمية الأساسية في متناول طالب المعرفة وكل طفل. فالنص الموثق الواضح المختار من عيون المصادر، والمعزز برسوم، وصور تفصيلية معبرة يجعل من هذه الموسوعة العلمية المرجع المتميز للمعلومات والأبحاث العلمية للناشئين وإذا ما عدنا لمتن الموسوعة نجد أنها مقسمة إلى عشرة فصول أو أبواب موضوعية يتناول كل قسم منها مجالاً خاصاً من الاهتمامات والدراسات العلمية.ففصل كوكب الأرض يتقصى الأزمنة الجيولوجية وكيفية نشوء المحيطات والجبال وهو الأرض ومنظومات الطقس. ويستعرض باب الكائنات الحية مختلف هذه الكائنات على كوكبنا من أصغر البكتريات إلى أضخم اللبونات، بينما يستطلع قسم البيولوجية البشرية سائر مجموعات الخلايا المدهشة التي تؤلف الجسم البشري. أما باب الكيمياء والعناصر الكيماوية، فيدرس العلائق بين الجوامد والسوائل والغازات وطرق تفاعلها، ويعالج قسم المواد والتقانات خصائص المواد العادية واستعمالاتها، وقسم الضوء والطاقة يبحث طبيعة الضوء والحرارة والألوان، بينما يستعرض أسرار القدرات البشرية والمكنية وطبيعة الصوت والضغط في فصل القوى والحركة. أما قسم الكهرباء والإلكترونيات فيبحث متقصياً خفايا عالم المعلوماتية ومحطات توليد القدرة والاتصالات البعادية المتزايد التقانيات. وفي باب المكان والزمان تظهر الأرض كجزء صغير من كون يفوق التصور لا نزال في بدايات استكشافه وتقصّيه.هذا ويركز فصل البقاء والحفاظ على البيئة على سبل وضع حدٍّ للممارسات الضارة بكوكب الأرض. إن الموسوعة العلمية المعاصرة، سواء استحدثت كمعين في الأنشطة المدرسية أو كمرجع علمي يجري تصفحه بين الحين والآخر، ستعمل بكل تأكيد على زيادة في المعرفة وحب الاستطلاع وحفز لنفسية خلاقة تهيئ الفكر الجاد المتشوق لتحقيق عيش وثير في عالم مستقبلي مثير.