لإن مفهوم المنفى ذو طبيعة معقدة، ملتبسة، جاء عمل الناقد العراقي (عبد الله إبراهيم) ليقدم مقترحاً جديداً وهو إحلال مصطلح "أدب المنفى" أدب المهجر" فكان طرحاً مهماً في ضوء التغييرات الثقافية الشاملة التي اكتسبتها ثقافة المنفى التي لم يعد المهجر إلا جزءاً ضئيلاً فيها، وفي ضوء هذا الأمر قدم المؤلف مراجعة شاملة للمصطلح ليكسبه معنى جدي...
قراءة الكل
لإن مفهوم المنفى ذو طبيعة معقدة، ملتبسة، جاء عمل الناقد العراقي (عبد الله إبراهيم) ليقدم مقترحاً جديداً وهو إحلال مصطلح "أدب المنفى" أدب المهجر" فكان طرحاً مهماً في ضوء التغييرات الثقافية الشاملة التي اكتسبتها ثقافة المنفى التي لم يعد المهجر إلا جزءاً ضئيلاً فيها، وفي ضوء هذا الأمر قدم المؤلف مراجعة شاملة للمصطلح ليكسبه معنى جديداً لم يطرح من قبل في الدراسات النقدية، وراح يدعو إلى تنشيط جدل ثقافي ينتهي بإحلال عبارة "كتابة المنفى" محل عبارة "كتابة المهجر" لأن الثانية برأي المؤلف تخلو من المحمول الواصف للكتابة الجديدة، فيما الأولى مشبعة به، فهو يترشح منها حيثما درست مستوياته الدلالية، ووقع تأويله، فـ "ادب المنفى" يختلف عن " ادب المهجر" اختلافاً واضحاً، كون الأخبر حبس نفسه في الدلالة الجغرافية، فيما انفتح الأول على سائر القضايا المتصلة بموقع المنفي في العالم الذي أصبح فيه دون أن تغيب عنه قضايا العالم الذي غادره.يقسم الكتاب إلى ثلاثة أبواب: الباب الأول: (كتابة المنفى؛ المفهوم والقواعد النظرية) ويضم ثلاث مقالات: 1- مفهوم أدب المنفى/ فخري صالح، 2- الأسس النظرية والثقافية لكتابة المنفى/ فريال غزول، 3- التجربة الاستعمارية وكتابة المنفى/ عبد الله ابراهيم.الباب الثاني: (كتابه المنفى: شهادات ذاتية) ويضم أربعة مقالات: 1- مكان آخر في ما وراء الوطن والمنفى/ ادونيس، 2- من اغتراب الطبيعة إلى إغتراب الهوية/ إبراهيم الكوني، 3- أراضي المنفى، وطن الكتابة/ واسيني الأعرج، 4- الطريق إلى الربع الخالي/ سيف الرحبي.الباب الثالث: (كتابة المنفى: دراسات نقدية وتحليلية) ويضم ستة مقالات: 1- نحو شعريات لكتابة المنفى/ كمال أبو ديب، 2- الكتابة الشعرية والمنفى/ محمد لطفي اليوسفي/ 3- الكتابة السردية والمنفى/ نبيل سليمان، 4- الكتابة الذاتية والمنفى/ فيصل دراج، 5- تشريح حالة المنفى: مدونة إدوارد سعيد/ عبد الله ابراهيم، 6- اللغة وآداب المنفى/ أحمد يوسف.