الكاتب والأديب والمترجم جبرا إبراهيم جبرا يعيد في هذا الكتاب برسم سيناريو الفيلم الروائي الذي يعكس جوانب مضيئة من تاريخ الحضارة البابلية ويقدم شخصية الملك البابلي العظيم بنوخذ نصر (630-562ق.م) الذي خلق أباه وهو في الخامسة والعشرين فبنى أكبر وأعظم مملكة عرفها التاريخ حتى استحق بحق تسمية "الملك الشمس" تلك التسمية التي تعكس حقيقة...
قراءة الكل
الكاتب والأديب والمترجم جبرا إبراهيم جبرا يعيد في هذا الكتاب برسم سيناريو الفيلم الروائي الذي يعكس جوانب مضيئة من تاريخ الحضارة البابلية ويقدم شخصية الملك البابلي العظيم بنوخذ نصر (630-562ق.م) الذي خلق أباه وهو في الخامسة والعشرين فبنى أكبر وأعظم مملكة عرفها التاريخ حتى استحق بحق تسمية "الملك الشمس" تلك التسمية التي تعكس حقيقة مكنة هذا الملك وعظمة إنجازاته.
فبعد مبايعة نبوخذ نصر إثر وفاة والده جعل بابل سيدة المدن كلما، فقضى على كل من أراد بها الشر ولحق بفلول الأعداء عبر شطآن البحر إلى كنعان وفلسطين حتى مصب النهر. إن نبوخذ نصر كما تذكر صفات التاريخ وحد البلاد وتزعم الأقاليم المحيطة بوادي الرافدين ازدهرت في عصره المعارف والفنون. لكنه يعد ذلك وجد نفسه مضطراً لمواجهة قوى تتحداه وتهدد بلاده وقد عمد إلى توزيع قواته في مراكز تمتد على طوال شاطئ الفرات حتى الجبال الشمالية حيث يقتحم البابليون أورشليم ويدخلها بنوخذ نصر منتصراً في موكب كبير من الفرسان والجنود من الباب الشمالي فأنزل عقابه بالملك صدقياً وعين لأورشليم ملكاً آخر، واقتاد الآلاف من اليهود اسرى إلى بابل كي يتعلموا فيها المحبة ومعاني الفضيلة وإرادة الخير للبشرية كلها.