مدرسة الأنبياءمحمد بسام الزينمدرسة الأنبياء واحدة ومنهاجها واحد، ولكن المعلمين فيها يختلفون في الأسلوب المنسجم ضمن حلقة متكاملة؛ ((مَثَلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل قوم بنوا داراً فأحسنوها وجمّلوها إلا موضع لبنة، فجعل الناس يدخلون إليها ويقولون ما أعظمها وما أجملها لو أكملت هذه اللبنة، فكنت أنا تلك اللبنة وأنا خاتم النبيين)).ومن...
قراءة الكل
مدرسة الأنبياءمحمد بسام الزينمدرسة الأنبياء واحدة ومنهاجها واحد، ولكن المعلمين فيها يختلفون في الأسلوب المنسجم ضمن حلقة متكاملة؛ ((مَثَلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل قوم بنوا داراً فأحسنوها وجمّلوها إلا موضع لبنة، فجعل الناس يدخلون إليها ويقولون ما أعظمها وما أجملها لو أكملت هذه اللبنة، فكنت أنا تلك اللبنة وأنا خاتم النبيين)).ومنهاج هذه المدرسة تأسيس العقيدة الحق بعيداً عن التقليد الأعمى، بالاستناد إلى العقل المتنور والحوار الهادئ والدعوة إلى التجديد..ومن هنا فلن نجد في سيرة الأنبياء كلهم استعمال أساليب غير منطقية ولا أساليب غير إنسانية.. إنه أسلوب البعد عن الإكراه ومجانبة العنف {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحانَ اللَّهِ وَما أَنا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يوسف:12/108] .هذا الكتاب يقف بنا عند تلك المدرسة الراقية لنتعلم منها كيف تكون الدعوة الصحيحة.