يندرج الهدف الرئيسي لهذا الكتاب في إطار مشروع مركز دراسات الوحدة العربية لدراسة مواقف الدول الكبرى من الوحدة العربية.وقد سلّط المؤلف، في دراسته هذه، الضوء على مواقف وسياسات فرنسا (1945-2000) المناهضة للوحدة العربية، والتضامن العربي. فرصد، بوضوح، مساعي السياسة الفرنسية الرامية إلى تفكيك النظام الإقليمي العربي بمختلف الأساليب؛ حيث...
قراءة الكل
يندرج الهدف الرئيسي لهذا الكتاب في إطار مشروع مركز دراسات الوحدة العربية لدراسة مواقف الدول الكبرى من الوحدة العربية.وقد سلّط المؤلف، في دراسته هذه، الضوء على مواقف وسياسات فرنسا (1945-2000) المناهضة للوحدة العربية، والتضامن العربي. فرصد، بوضوح، مساعي السياسة الفرنسية الرامية إلى تفكيك النظام الإقليمي العربي بمختلف الأساليب؛ حيث كانت ترى في كلّ مشروع للاتحاد العربي، بدءاً من جامعة الدول العربية، خطراً على مصالحها ونفوذها.وفي مدخل شمولي، وفصول أربعة متخصصة، عالج المؤلف الأكاديمي الدكتور علي محافظة: أثر الحرب العالمية الثانية في موقف فرنسا من الوحدة العربية، والدور الفرنسي في مشاريع الأحلاف العسكرية الغربية، وأثر ذلك في موقفها من الوحدة العربية، إن في المشرق العربي (1950-1962) وإن في المغرب العربي (1945-1962)، وموقفها من مشاريع الوحدة العربية عموماً، في المرحلة الممتدة من 1962 إلى العام 2000.وبكثير من العناية درس المؤلف موقف فرنسا من قضايا الأقليات في الوطن العربي، ولا سيما القضية الكردية، كما كشف عن المستور في استعمال اللغة والثقافة الفرنسية، ولا سيما في دول المغرب العربي، لمناهضة العروبة وتشويه الهوية العربية، وما بذلته السلطات الفرنسية من جهود كبيرة لبعث اللغة الأمازيغية في الجزائر.