مبادئ التنبؤات الجوية: Principles of Weather Forecasting

يهتم الإنسان بالأحوال الجوية لأنها تؤثر على نشاطه وسلوكه وصحته. وبمعرفة الأحوال الجوية المستقبلية من خلال النشرات الجوية، يستطيع الإنسان أن يهيئ نفسه بالشكل المناسب للقيام بأعماله المختلفة والمحافظة على صحته. وإن التنبؤات الجوية ليست بالعملية الجديدة، فلقد اهتم الإنسان بها منذ عصر الحضارات القديمة، فكان يقدم توقعه للأحوال الجوية المستقبلية. وكانت تلك التوقعات تعتمد على الخبرة التي اكتسبت من خلال ملاحظة العلاقات بين الظواهر الجوية المختلفة. وتطور علم الأرصاد الجوية مستفيدا من تطور العلوم ذات العلاقة. ورافق ذلك تطور التنبؤات الجوية خلال القرن العشرين نتيجة للتطور العلمي والتقدم التكنولوجي الذي كان له الدور الكبير في تسهيل التعامل مع المعلومات الجوية، والحصول على التنبؤات الجوية لمدة تمتد من ساعات إلى أيام. وأدى ذلك إلى تزايد اهتمام الإنسان بالنشرات الجوية لمعرفة الأحوال الجوية المتوقعة، وخاصة في أوقات اضطرابها.إن المفاهيم العلمية الضرورية لفهم طبيعة التغيرات الجوية كثيرة، ومرتبطة ببعضها بعلاقات معقدة ما زال فهم بعضها غير متوفر. ويهتم هذا الكتاب بشرح بعض المبادئ والمفاهيم ذات الصلة بالتنبؤات الجوية، والتي تعتمد على فهم طبيعة وتأثير العناصر الجوية المختلفة مثل الإشعاع الشمسي، ودرجة الحرارة، والضغط الجوي، والرياح، والرطوبة الجوية، وأنواع الهطول. ويقدم الفصل الأول خلفية مختصرة عن تلك العناصر والظواهر الجوية. ويهتم الفصل الثاني بشرح العوامل المؤثرة في الرياح، مع التركيز على شرح أنواعها في طبقات الجو العليا. ويختص الفصل الثالث بشرح مفهوم الدورانية بأنواعها، والعوامل المؤثرة في الدوران الأفقي للهواء. وتبع ذلك الفصل الرابع بمناقشة موضوع الحركة الرأسية للهواء، وشرح العوامل التي تسبب حدوث التيارات الصاعدة والهابطة. ويحتوي الفصل الخامس على شرح لمفهوم الاستقرارية الجوية التي تنشأ من حركة الهواء الرأسية. وتُشرح في الفصل السادس وبالتفصيل خصائص الأنظمة الجوية التي تشمل المنخفضات والمرتفعات الجوية، بالإضافة إلى الأعاصير المدارية.ويُختم بالفصل السابع المختص بشرح أساليب وأنواع التنبؤات الجوية اليومية، والتنبؤات المناخية طويلة المدى.