هذه فصول من يوميات عن أحداث سياسية رافقتها حوالي ربع قرن من عملي في صفوف الحركة الشيوعية في العراق، وما تقدم، في رأيي، من استنتاجات وعبر.والكتاب الحالي منصب على الفترات التي تلت ثورة 14 تموز-يوليو 1958، وبدرجة خاصة على جذور ووقائع الانقسام الشيوعي في العراق في 17 أيلول-سبتمبر 1967.وقد جاء شروعي بتدوين هذه اليوميات بعد تردد سنوات...
قراءة الكل
هذه فصول من يوميات عن أحداث سياسية رافقتها حوالي ربع قرن من عملي في صفوف الحركة الشيوعية في العراق، وما تقدم، في رأيي، من استنتاجات وعبر.والكتاب الحالي منصب على الفترات التي تلت ثورة 14 تموز-يوليو 1958، وبدرجة خاصة على جذور ووقائع الانقسام الشيوعي في العراق في 17 أيلول-سبتمبر 1967.وقد جاء شروعي بتدوين هذه اليوميات بعد تردد سنوات، وكانت مصادر التردد متعددة، من بينها قلة الوثائق، ونسيان تفاصيل عدد من الوقائع، وأيضاً حيرتي حول الشكل الذي يجب أن تتخذه هذه اليوميات. ولكن أهم عوامل ترددي كان ذا طابع سياسي وسيكولوجي. فالعناصر الستالينية لا تطيق النقد و تسيء تفسيره، وتقذف أصحابه باتهامات أقلها "معاداة الشيوعية"! فكيف أخشى تفسير نشر يومياتي بمحاولة متعمدة للتأليب ولتعكير أجواء العلاقات الوطنية في القطر.