نحن نعيش أياما حافلة .. يسجل فيها التاريخ أحداثا كبارا لا يستطيع الكاتب ان يقف بمعزل عنها ، وهي تشكل جزءا من حياته وحياة بلاده .. وحياة عالمه. والأحداث الكبار التى تتوافد على جيلنا قد حملت كتابه مسئولية كبرى ، لا أظنهم مستطعين الخلاص من تحمل أعبائها، ومن تأدية واجبهم نحوها ، فالذين عاصروا هذه الأحداث مطالبون أمام التاريخ بان يقو...
قراءة الكل
نحن نعيش أياما حافلة .. يسجل فيها التاريخ أحداثا كبارا لا يستطيع الكاتب ان يقف بمعزل عنها ، وهي تشكل جزءا من حياته وحياة بلاده .. وحياة عالمه. والأحداث الكبار التى تتوافد على جيلنا قد حملت كتابه مسئولية كبرى ، لا أظنهم مستطعين الخلاص من تحمل أعبائها، ومن تأدية واجبهم نحوها ، فالذين عاصروا هذه الأحداث مطالبون أمام التاريخ بان يقولوا فيها كلمتهم ، وأن يعبروا عن أحاسيسهم تجاهها ، فهم يمثلون المرآة التى تنعكس منها صور الأحداث على الأجيال القادمة.. ومن خلالهم .. من خلال إنتاجهم .. الباقي على الزمن .. في سطور قصة او كلمات قصيدة سيورثون الأجيال القادمة حقيقة الأحداث الكبار التى عاشها هذا الجيل. وأذكر أنى أكدت في مقدمة كتابي " رد قلبي " مسئولية الكاتب تجاه الأحداث الخطيرة التى حدثت في تاريخنا المعاصر.. وأني حاولت بقصة "رد قلبي" ان أؤدى بعض هذه المسئولية تجاه الثورة التى غيرت وجه التاريخ في قلبي" أن أؤدى بعض هذه المسئولية تجاه الثورة التى غيرت وجه التاريخ في مصر. ولقد توالت الأحداث منذ ذلك التاريخ وأمسكت بتلابيبنا وانطلقت تعدو بنا ونحن نكاد لا نلتقط أنفاسنا. ومن خلال هذه القصة " جفت الدموع تنعكش أحداث كبار أخرى .. ه احداث الوحدة الكبرى بين مصر وسوريا. التى جعلت من أحلام التاريخ حقيقة واقعة.. والتي جمع الشعبين فيها ، انفعال من شعور كان أغلب ممن كل عقبة ، وأقوى من كل حائل