شخصيات صبحي فحماوي تسير ضمن احتمالات ثلاثة كما رسمها هو شخصيًا وكما تتصور نفسها وكما يتصورها القارئ وحفلت قصصه بما يشغل روح الإنسان في ماضيها وحاضرها ومستقبلها الذي تستشرفه وقد تجاوز في فنه أسلوب القصة التقليدي الذي كان يتكئ على بداية وحبكة وما إلى ذلك غير منفصل عن تراث القصص العربي والعالمي ويعمد صبحي فحماوي إلى حيل فنية وأسالي...
قراءة الكل
شخصيات صبحي فحماوي تسير ضمن احتمالات ثلاثة كما رسمها هو شخصيًا وكما تتصور نفسها وكما يتصورها القارئ وحفلت قصصه بما يشغل روح الإنسان في ماضيها وحاضرها ومستقبلها الذي تستشرفه وقد تجاوز في فنه أسلوب القصة التقليدي الذي كان يتكئ على بداية وحبكة وما إلى ذلك غير منفصل عن تراث القصص العربي والعالمي ويعمد صبحي فحماوي إلى حيل فنية وأساليب جديدة منها استخدامه لأسلوب التتابع التكراري لمواصفات الشخصيات الذي يعنى تنمية القصة من خلال إعادة نفح الروح في شخصياتها بصورة جديدة مع كل إضافة ويمارس الكاتب صياغة لما يسمى باللوحات القصصية بحيث لا يعتمد على السرد اللغوي فقط وإنما يعمق ذلك بالصورة الأقرب إلى اللوحة كما يضمن بعض ذلك بالصورة الأقرب إلى اللوحة كما يضمن بعض قصصه عناصر من فنون أخرى كالسينما والمسلسلات والتمثيليات وبقدر اتقان مبدعنا ووفائه للغته العربية الفصحى نجده يتقن استخدام اللهجة العامية ويوظفها في مكانها ولا يحس القارئ إختلافًا في النسيج العام للسرد اللغوي كما يلجأ إلى الفانتازيا في بعض قصصه وهي الوجه الآخر للعملة حيث الواقعية محور أساسي في كتاباته.