يتوخى هذا الكتاب تفسير تطور عمليات التحديث التركي من خلال النمو التاريخي للمؤسسات وانبثاق القوانين، وبروز الكاريزما، وكيفية وقوع التمفصلات وتشييد الدولة وتعبئة المجتمع وعلمنته اثر التمايز التاريخي، مع الأخذ بنظر الاعتبار قصة التحولات في التفكير والتقاليد والتعليم والمرأة، نظراً الى كون تركيا واحدة من ابرز النماذج التاريخية المعا...
قراءة الكل
يتوخى هذا الكتاب تفسير تطور عمليات التحديث التركي من خلال النمو التاريخي للمؤسسات وانبثاق القوانين، وبروز الكاريزما، وكيفية وقوع التمفصلات وتشييد الدولة وتعبئة المجتمع وعلمنته اثر التمايز التاريخي، مع الأخذ بنظر الاعتبار قصة التحولات في التفكير والتقاليد والتعليم والمرأة، نظراً الى كون تركيا واحدة من ابرز النماذج التاريخية المعاصرة في التحديث، والى كون النقص العربي في المعلومات والكتابات العلمية في هذا المجال إنما يقود الى خطر ذلك "التجاهل".لقد تتبع المؤلف في عمله هذا ثلاثة أصناف من المفاهيم: الأول تمت استعارته من تاريخ القرن التاسع عشر، وهدف هذا تحديد أبعاد البنى الإصلاحية في الدولة العثمانية، والثاني مستمد من تاريخ القرن العشرين، وهدف الى تفكيك العمليات التحديثية في التمايز والتعبئة والعلمنة، والثالث منهجي رؤيوي مستقبلي يهدف من خلال البحث تركياً عربياً وشرق أوسطيا الى رسم ما ستؤول إليه الحال لأجل بناء مستقبل جديد.ويضم هذا الكتاب ثمانية فصول. الأول: "تحديث الاقتصادات العثمانية: دراسة في فهم طبيعة المشاكل الاقتصادية التركية خلال القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين"، والثاني: "اتاتورك: الكاريزما ودورها في التكوين التركي المعاصر"، والثالث: "مؤثرات التحديث في المجتمع التركي المعاصر"، والرابع: "التنمية السياسية التركية: تطورات التكوين المعاصر"، والخامس: "التحديث الاقتصادي: بحث تحليلي مقارن"، والسادس: "منطلقات الأتراك وانبعاثات العرب نحو المستقبل"، والسابع :"العلمنة بين العرب والأتراك"، والثامن: "الخيارات الفكرية والسياسية لدى العرب والأتراك".