مختصر موسوعة أسماء الله الحسنى وأثرها في استخلاف الإنسان في الأرض

نبذة النيل والفرات:يأتي هذا الكتاب مختصراً لما كتب في "موسوعة أسماء الله الحسنى وأثرها في استخلاف الإنسان في الأرض" التي صدرت في عام 2008 لمؤلفها الدكتور "عقيل حسين عقيل" مع إضافات جديدة توصل إليها الكاتب ترتكز على ثلاثة نقاط هي1- دلالة الأسماء الحسنى ويعني بها دلالة هذه الأسماء على الذات التي تعطي معنى الترادف النسبي وما فيها من تباين من جهة المعنى أي ما يدل على الصفات، والأفعال، والأسماء ذات الدلالة الضمنية.2- التخلق بالأسماء الحسنى، والتخلق هنا يكون إيماناً بها، وطاعة، واقتداءً بالمعاني، والمضامين. ثم الدعاء بها، والثناء فيها على الله تعالى.3- الدعاء بالأسماء الحسنى ويعتبره الكاتب أمر واجب لمصلحة العباد لما تحمله أسماء الله الحسنى من معانٍ بأعظم النعم. وهنا تبيان للعلاقة "بين مطلقية الأسماء، وحديث رسول الله، (ص)" ، فهذه التسعة والتسعون المختصة من بين أسمائه التي لا تحصي، يعني كل شيء في هذا الكون نسبياً قياسياً للخلق؛ وعليه فلا بد أن يكون الإحصاء نسبياً أيضاً بالنسبة لأسمائه التي لا تحصى بشرط حصر العدد.وفي هذا الكتاب يرد الكاتب على ما صدر من آراء، وأقوال ودعوة البعض إلى حذف بعضٍ من أسماء الله الحسنى بدعوى عدم مطابقة الشروط؛ لتكون أقل من تسعة وتسعين فيقول " ... إن أسماء الله الحسنى أعظم من أن يحصيها، أو يحيط بها مخلوق بدليل ما استأثر الله تعالى منها لنفسه لما أراد في مشيئته لأسباب لم يُطلع عليها أحداً من خلقه. فقد تكون إلا ما لا نهاية بضوء الكتاب والسنة، فيتم الإتفاق مع ما ورد في النص القرآني مطلقاُ، سواء أكان الإسم صريحاً، أم صفة، أم فعلاً، أم أنه جاء تضمينياً، وأما الأسماء التي استأثر بها جلّ جلاله، فينقطع فيها الإجتهاد. يبقى أمامنا النص القرآني، والسنة النبوية، فهما بمثابة الباب المفتوح للتنافس في الإجتهاد لمعرفة أسماء الله الحسنى... وعليه فالأمر لا يستوجب الحذف؛ بل يستدعي المزيد من البحث من أجل ما يحمله المضمون لأسمائه؛ التي لا تُحصى، جلّ شأنه".يستند مؤلف الكتاب في شرحه لأسماء الله الحسنى على أمهات الكتب الموسوعية في هذا المجال نذكر منها "تفسير الشعراوي" ، "منهج الإمام إبن قيم الجوزية" ، "في شرح أسماء الله الحسنى" ، "المعجم الكبير للطبراني" ، "صحيح البخاري" ، "الجامع لأحكام القرآن – للقرطبي" ومصادر أخرى مهمة في التفسير النحوي مثل "لسان العرب" ، و"الفروق اللغوية" ، و"المحيط في اللغة" ... الخ. مما يضفي على العمل قيمة خاصة، علمية، وأدبية، ودينية في آن معاً جدير بالإطلاع ...