يحكى هذا الكتاب الذي بين يدي القارئ والذي هو من إعداد الأب "سهيل قاشا" قصة التعايش الإنساني والتعامل البشري والحياة المشتركة بين مادة الدولة وهويتها الإسلام والمسلمين وبين بطاقات الأحوال الشخصية لأهل الذمة (اليهود والنصارى والصائبة) كيف كانت علاقاتهم المتينة والمبنية على الأخوّة والمواطنة من حيث الحقوق والواجبات والممارسة اليومي...
قراءة الكل
يحكى هذا الكتاب الذي بين يدي القارئ والذي هو من إعداد الأب "سهيل قاشا" قصة التعايش الإنساني والتعامل البشري والحياة المشتركة بين مادة الدولة وهويتها الإسلام والمسلمين وبين بطاقات الأحوال الشخصية لأهل الذمة (اليهود والنصارى والصائبة) كيف كانت علاقاتهم المتينة والمبنية على الأخوّة والمواطنة من حيث الحقوق والواجبات والممارسة اليومية، رغم ما كان يشوبها من الاضطهاد والصلافة لفترات قصيرة كأني بها حجابات الغيمة الصيفية ما أن تتحالك حتى تتبدد وتعود الشمس ناصعة بكبد السماء، العدالة والمساواة.وهكذا تكون غاية المؤلف الذي يرسم لوحات واضحة الخطوط زاهية الألوان رغم العتمة بمسحتها الضبابية التي لا تؤول أو تنقشع، لوحات عن الحياة الاجتماعية والفكرية والاقتصادية والثقافية التي مارسها المسيحيون وعاشها ضمن اللوحة الكبيرة لحياة الدولة، وهو بذلك يؤمّن للباحثين في الآداب العربية والمجتمعات الإسلامية خصوصاً وفي التاريخ عموماً من المظاهر التي كانت تحيط بالأدباء، كتّاباً، وشعراء، وفلاسفة ومنطقيين ومترجمين، أطباء ووزراء وتكوّن حضارة عهدهم.