"بئساً لمن ساقته أقداره ونكادة دهره إلى صحرائهم. بئساً لمن تكسّرت أمواج شوقه على صخرة جمودهم وبلادة مشاعرهم. حين تصبح عبارات الحب ولواعج الغرام اتي يُنشِدها حائرة لا تستدل هدفها ويغدو كالمغنّي على جوقة الصم. والمتزين لجماعة العميان. وكمن يزرع أشواقه حبّاً في قلوبهم، ويتعهّدها بالرعاية، ويسقيها بماء عينيه، ثم يُفاجأ أن جدب مشاعره...
قراءة الكل
"بئساً لمن ساقته أقداره ونكادة دهره إلى صحرائهم. بئساً لمن تكسّرت أمواج شوقه على صخرة جمودهم وبلادة مشاعرهم. حين تصبح عبارات الحب ولواعج الغرام اتي يُنشِدها حائرة لا تستدل هدفها ويغدو كالمغنّي على جوقة الصم. والمتزين لجماعة العميان. وكمن يزرع أشواقه حبّاً في قلوبهم، ويتعهّدها بالرعاية، ويسقيها بماء عينيه، ثم يُفاجأ أن جدب مشاعرهم أقوى من تصوره، وأبعد من خيالاته، حين لم تُنبت قلوبهم القاحلة حبّاً..!"فالقلوبُ خلقها اللهُ لتنبضَ عشقاً، فلهُ خُلِقتْ وبهِ تحيا، أما الجامدةُ منها فهي للموتِ أقربُ كل ما ستقرأونه في هذا المُؤَلَف هو مداعبةٌ لأثداءِ مشاعرهم، واستدراراً لها، فلعلَ سحائبَ عواطفهم تمطرُ يوماً.