قلب القرآن

إن لكل شيئ قلباً وقلب القرآن ((يس))نبذة النيل والفرات:يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: إن لكل شيء قلباً وقلب القرآن "يس"، يتضح من هذا الكلام مدى أهمية هذه السورة المباركة وما تتمتع به من مزايا.من هذا الكتاب تفسير السيد عبد الحسين دستغيب لسورة "يس" الواردة في القرآن الكريم وهي عنوان بحث ألقاه السيد دستغيب في شهر رمضان المبارك. ذكر فيها أقسام التوحيد في هذ السورة المباركة، وكذلك ما يتعلق بالمعاد والبرهان عليه، وخصوصياته، والأمر نفسه بالنسبة للنبوَة، والرسالة، والصراط المستقيم، وسبيل السعادة في الدنيا والآخرة وقد أيد ذلك بذكر مثال أو قصة كمؤيد او كشاهد على الموضوع وما يريد أن يقوله للقارئ.قدم للكتاب السيد محمد هاشم دستغيب الذي رأي في سورة "يس" أنها تشتمل بشكل كامل على المباحث القرآنية الأساسية، فالقرآن يقوم في الأساس على التعريف بالمبدأ أو المعاد(...) ولازمه الإيمان بالله، وأنبيائه. ويلي هذه الأهداف "مجادلة الكفار والمشركين ومقاتلتهم، والاستدلال على صحة نهج الإلهيين وبطلان نهج غيرهم، ثم الاستدلال أخيرا على واقعية قصة الجنة وأهلها وأنعمها وجهنم وأهلها وعذابها(...) أما بقية القضايا فهي فرعية، ولهذا فإن قلب القرآن إنما هو آيات الايمان بالله حيث المبدأ والمرجع هو الله سبحانه...".وبناءً على ما تقدم الكتاب تفسيراً عرفانياً وأخلاقياً مبسطاً وعميقاً في نفس الوقت، لسورة "يس" بعيداً عن الأحكام الفقهية وهذا كا يميزه عن كتب أخرى تطرقت إلى تفسير هذه السورة المباركة.