تأتي رواية "ربيكا" للروائية البريطانية "دافني دو مورييه" من ضمن سلسلة روائع القصص العالمية بعد ترجمتها عن النص الإنكليزي إلى اللغة العربية، وجاءت هذه السلسلة باللغتين العربية والإنكليزية بهدف تمكين طالب المعرفة من إجادة هذه اللغة قراءة وكتابة وفهماً ومحادثة، إضافة إلى ملحق تدريبات تعين الطالب على عملية الفهم والإستيعاب الصحيح في...
قراءة الكل
تأتي رواية "ربيكا" للروائية البريطانية "دافني دو مورييه" من ضمن سلسلة روائع القصص العالمية بعد ترجمتها عن النص الإنكليزي إلى اللغة العربية، وجاءت هذه السلسلة باللغتين العربية والإنكليزية بهدف تمكين طالب المعرفة من إجادة هذه اللغة قراءة وكتابة وفهماً ومحادثة، إضافة إلى ملحق تدريبات تعين الطالب على عملية الفهم والإستيعاب الصحيح فيما يخص اللغتين العربية والإنكليزية في آن.تعتبر رواية (ربيكا) من الأعمال الناجحة التي تُرجمت فيما يزيد عن عشرين لغة. وفي عام 1940، حُولت إلى فيلم مثله سير لورنس أوليفييه وجوان فونتاين، وأخرجه ألفريد هيتشكوك.تدور أحداث القصة حول "ماكسيم دي ونتر" وهو مالك "مانديرلي" وهو منزل ريفي جميل إلى جوار البحر، فتموت زوجته الجميلة "ربيكا" هناك. فيذهب ماكسيم إلى مونتي كارلو بعد موتها للتخفيف من آلامه، فيلتقي بشابة عادية غير مدللة انجذبت إليه على الفور فيتزوجها، وتعيش الشابة سعادة لا توصف بقربه. وحين العودة إلى مانديرلي مع زوجها تبدأ مشاكلها، عندما تظهر السيدة دانفرز، مديرة المنزل، نفوراً من الزوجة الشابة، أما مدير أعمال زوجها السيد ونتر، فيصف للزوجة السابة، بأن "ربيكا" كانت اجمل مخلوق رآه في حياته في أي وقت". فيتحول حلمها بحياة جميلة مع زوجها إلى رعب عندما تبدأ بمقارنة نفسها بزوجته الأولى الجميلة عالية التعليم، وهي تجد نفسها بليدة وبسيطة أمامها. فتبدو الزوجة الميتة وكأنها موجودة في الخلفية وتلقي ظلالاً داكناً على علاقتها مع زوجها الجديد، وخصوصاً أنها _ الزوجة الثانية، والتي تروي لنا قصتها، لا تُعطى إسماً أبداً في عالمها الجديد، وهذا يضيف على الشعور بأنها تحل في المكان الشرعي للزوجة الأولى.رواية ممتعة وهادفة في آن تكشف عن عدم التكافؤ بين الزوجين الذي يؤدي إلى فشل الحياة الزوجية: "كان زواجي بلا أمل. لم نكن رفيقين. كنت أصغر سناً من أن أصلح لـماكسيم، وأقل خبرة بكثير، لكن أكثر أهمية، لم أكن من عالمه .."