إن البحث في الخانات والأديرة والحصون بحث شائق وثري, متشعب الجوانب, كثير الفوائد: لغوياً وتاريخياً وجغرافياً وديموغرافياً ....وقد أفرد له علماء الأمة جانباً من اهتمامهم, فألفوا فيه كثيراً من المصنفات, إلا أنه-وللأسف الشديد-ضاع أكثرها, ولم يصلنا من تأليفهم إلا القليل.والكتيب الذي بين أيدينا واحد من هذه التأليف الهامة, إلا أنه لا ي...
قراءة الكل
إن البحث في الخانات والأديرة والحصون بحث شائق وثري, متشعب الجوانب, كثير الفوائد: لغوياً وتاريخياً وجغرافياً وديموغرافياً ....وقد أفرد له علماء الأمة جانباً من اهتمامهم, فألفوا فيه كثيراً من المصنفات, إلا أنه-وللأسف الشديد-ضاع أكثرها, ولم يصلنا من تأليفهم إلا القليل.والكتيب الذي بين أيدينا واحد من هذه التأليف الهامة, إلا أنه لا يغطي سوى بقعة واحدة من بقاع الجزيرة العربية, وهو إقليم حوران الطبيعي الممتد من جنوب دمشق إلى عمان , مشتملاً بقاع ما يسمى اليوم: البلقاء, والسلط, وعجلون, والمفرق, والزرقاء, ومحافظة إربد في الأردن إضافة إلى جنوب سورية المعاصر, والذي يضم محافظات درعا, والسويداء, والقنيطرة, وجانباً من محافظة ريف دمشق الجنوبية, حسب التقسيمات الإدارية المعاصرة.