الكتاب هو ترجمة لكتاب خوان غويتسولد Cronicas Sarracinas الذي يدرس فيه نظرة الاسبان إلى مسلمي الأندلس بخاصة، والمسلمين والشرقيين بعامة، منذ القرون الوسطى حتى أيامنا. من هنا الترجمة الحالية للعنوان والتي فضلها المؤلف والمترجم على الترجمة الحرفية التي يمكن أن تصاغ إجمالاً على نحو: "الحوليات الإسلامية". و"الساراتيني" Sarracino، الذي...
قراءة الكل
الكتاب هو ترجمة لكتاب خوان غويتسولد Cronicas Sarracinas الذي يدرس فيه نظرة الاسبان إلى مسلمي الأندلس بخاصة، والمسلمين والشرقيين بعامة، منذ القرون الوسطى حتى أيامنا. من هنا الترجمة الحالية للعنوان والتي فضلها المؤلف والمترجم على الترجمة الحرفية التي يمكن أن تصاغ إجمالاً على نحو: "الحوليات الإسلامية". و"الساراتيني" Sarracino، الذي يشار إليه في العنوان، وهو الاسم الذي كان الأسبان والغربيون بعامة يدعون به المحارب، وكذلك الفرد المسلم في الغرب.يتألف الكتاب من اثني عشر موضوعاً تتحدث عن الأسبان ونظرتهم إلى مخلفات المسلمين وآثارهم في الأندلس، والأفكار الخاطئة أو المتجنبة التي يتبناها بعض الكتاب أو المؤرخين الأسبان عن المسلمين. بالإضافة إلى ذلك يتضمن الكتاب ملحقاً يحتوي على مقتطفات مترجمة من مذكرات الرحالة الأسباني دومينغو باديا (علي بيك)، لكن المذكرات تضمنت وصفاً للبلاد التي زارها الرحالة ولسكانها وعاداتهم وتقاليدهم. ومن هذه البلاد: المغرب ومصر ومكة وفلسطين وسوريا وتركيا. وقد زيّن المؤلف كتابه بمجموعة من الأشعار الأندلسية في مواضيع مختلفة كالغزل والحكمة والزهد والتصوف والمديح والرثاء والحنين. إن لافتتان المؤلف الجمالي والثقافي البعيد العهد بالآداب والفنون والطبائع العربية، هذا الافتتان، ربما كشفت عنه صفحات من هذا الكتاب نفسه، هو ما دفعه إلى القيام بهذه الأبحاث التي جاءت حول تصوره الأسبان والغربيين، للإنسان المسلم بخاصة، وللإنسان الشرقي بعامة.