لم تأت الرياح بما تشتهي السفن كما يقولون.. ولعلك تذكر ما تحدثنا عنه في مراسلاتنا السابقة من وعورة الشخصية المصرية.. وهذا ما يجعلنا نؤيد إسرائيل في خضيتها الدائمة من المصريين رغم ما تواصلنا إليه من كسر شكوكة هؤلاء المصريين واستنناسهم واظهار هوانهم على أنفسهم وعلى مرآى من العرب ولذا فإن قوتهم الكامنة هى الباب الذي يجب ان نعمل على ...
قراءة الكل
لم تأت الرياح بما تشتهي السفن كما يقولون.. ولعلك تذكر ما تحدثنا عنه في مراسلاتنا السابقة من وعورة الشخصية المصرية.. وهذا ما يجعلنا نؤيد إسرائيل في خضيتها الدائمة من المصريين رغم ما تواصلنا إليه من كسر شكوكة هؤلاء المصريين واستنناسهم واظهار هوانهم على أنفسهم وعلى مرآى من العرب ولذا فإن قوتهم الكامنة هى الباب الذي يجب ان نعمل على إغلاقه باصرار ..ولعل ما لمحناه في مشروع القومية المصرية الذي يتبناه أحمد منصور جعلنا نعزف عن التعاون مع هذا الرجل علي المستوي الشخصي للاسباب التي ذكرناها سابقا من انه من الصعب إفساده وصعوبة تمشيه مع مشروعاتنا القادمة المشروعات التي بدأ يلمحها بعض المثقفين من تقسيم نأمله في السودان تمهيدا للمزيد من إضعاف مصر ثم ما نصبو في المستقبل البعيد اليه من تفتيت مصر نفسها الي دولتين في الشمال والجنوب. لاأنكر أننا كنا بحاجة إلى مثل هذا "الإمام" ويجب ان نحرص على معاوة الكرة معه او مع من يشبهه إذ ليس من الممكن ان يمضي مشروعنا في المنطقة دون ان تكون القاهرة عجينة طيعة في أيدينا.. القاهرة هى المدخل الحقيقي لكل القضايا سلبا وإيجابا.. إبحقوا لنا عن إمام اخر نجهزه من الآن حتى يصبح على مشارف الحكم.. يجب أن نجهزه لتكفيه دفعه واحدة منا له إلى الأمام توازيها دفعة اخرى لآخرين إلى الخلف حتى يتمكن.. ونتمكن..