يبحر المؤلف في قصائد المتنبي، يسحبها خارج زمانه ليسقطها على الحاضر في محاولة لرسم صورة للمتنبي في الشعر العربي الحديث، من خلال قراءة المتنبي أولاً في ديوانه وزمانه، ثم في الشعر الحديث الآن... هي جرأة يعترف المؤلف بها ويعتذر عنها برعشة الذعر الجميل التي تسري في عروق الكتابة عنه وإليه... لهذا المولع بالحرب والليل والخيل، المتحيز ل...
قراءة الكل
يبحر المؤلف في قصائد المتنبي، يسحبها خارج زمانه ليسقطها على الحاضر في محاولة لرسم صورة للمتنبي في الشعر العربي الحديث، من خلال قراءة المتنبي أولاً في ديوانه وزمانه، ثم في الشعر الحديث الآن... هي جرأة يعترف المؤلف بها ويعتذر عنها برعشة الذعر الجميل التي تسري في عروق الكتابة عنه وإليه... لهذا المولع بالحرب والليل والخيل، المتحيز للسيف والصحراء، الممتدة من ذرى النخيل إلى الهدف الذي جلّ أن يسمى... وهو الحاضر أبداً في الشعر ومعارك النقد... وهو الطاقة التي تتجدد في الشعر العربي منذ زمانه إلى هذا الزمان... لذا يقرأ المؤلف عروق الذهب التي شكلت ديوانه، وقلقه، وسفره العظيم في اللغة والإيقاع والصورة والتحري؛ بحثاً عن جناحين تنهض بها الأمة من كوة الشعوبية والتجزئة والعجمة، وتستعيد مكانها تحت شمس الزمان، حاملة معها روح ديوانها وشاعرها...