"الجيران يغطون في النوم يا أمي... ونحن وحدنا نحدق في عيون الوحش الخرافي في جراحنا..." ورشاد أبو شاور سكران... هذا الفتى ثمل من تراب الأرض فغرّد في عمله هذا أعزب الألحان... وحده يحدق في عيون الوحش الخرافي في جراحه ناشداً العودة... مشاهد تحركها كلمات أبو شاور وعباراته... بلغة تكاد تكون محكية لخفة ظلها... نابضة منبض المأساة في عمق ...
قراءة الكل
"الجيران يغطون في النوم يا أمي... ونحن وحدنا نحدق في عيون الوحش الخرافي في جراحنا..." ورشاد أبو شاور سكران... هذا الفتى ثمل من تراب الأرض فغرّد في عمله هذا أعزب الألحان... وحده يحدق في عيون الوحش الخرافي في جراحه ناشداً العودة... مشاهد تحركها كلمات أبو شاور وعباراته... بلغة تكاد تكون محكية لخفة ظلها... نابضة منبض المأساة في عمق القضية الفلسطينية... متحركة. لغته تدب فيها الحركة ويطلع من سطورها الأنين تضج بالحركة التي تستمدها من مفردات السياسة والصحافة والثقافة والشحن، متمازجة معاً بفكاهة صاحبها المستمرة التي تترواح بين السخرية الجارحة والتعاطف العميق... يتلقفها القارئ بصدقيتها المتناهية من خلال مواضيع التجربة الفلسطينية التي يطرحها أبو شاور، وهي تحمل في طياتها بصمات الجرأة الممتزجة بطعم السخرية المرة المنطلقة من مرحلة هي الأكثر تعقيداً في حياة العرب بعامة، والفلسطيني بخاصة.