كتبت هذه البحوث في أوقات متفرقة لكنها متقاربة. ينظمها نظرياً ومنهجياً مقاربات تقع في فضاء ما يمكن تسميته بنقد إيديولوجيا الحداثة. ونعني بهذه الإيديولوجيا المذهبيات الجديدة التي أنتجتها الحداثة في نفنها للحضارات التي سبقتها فلم تعد الحداثة هنا حضارة مستقلة لا تعترف إلا بديناميكيتها بقدر ما تحولت إلى إيديولوجيا معتقدية أو مذهب جدي...
قراءة الكل
كتبت هذه البحوث في أوقات متفرقة لكنها متقاربة. ينظمها نظرياً ومنهجياً مقاربات تقع في فضاء ما يمكن تسميته بنقد إيديولوجيا الحداثة. ونعني بهذه الإيديولوجيا المذهبيات الجديدة التي أنتجتها الحداثة في نفنها للحضارات التي سبقتها فلم تعد الحداثة هنا حضارة مستقلة لا تعترف إلا بديناميكيتها بقدر ما تحولت إلى إيديولوجيا معتقدية أو مذهب جديد يتناقض مع سيرورتها اللانهائية التي تتخطى أوهام الإيديولوجيا التي تدعي استملاكها ومطابقتها. يبدأ الكتاب ببحث إشكاليات ما بعد نموذج الدولة، عبر قراءة جديدة للنظرية القومية العربية التقليدية، وعبر تقديم منظور مختلف للدولة والمواطنة. كما يوالي هذا الكتاب البحث في إشكاليات الحداثة وما بعدها، فيتناول الحداثة والعقلانية ونهاية المثقف، وجماليات الحداثة، ومنطق ما بعد الحداثة وما بعد المركزية الأوربية. وفي النهاية يبحث الكتاب في إشكاليات النهضة والحداثة فيتناول الحاكمية والعلمانية واستعادة التنوير، والسعي إلى علمانية جديدة.