تكتسب الدراسة أهميتها من أنها تتناول أحد الموضوعات التي رغم أهميتها القصوى إلا أن هناك ندرة شديدة في الكتابات الفقهية العربية التي تناولت هذا الموضوع، حيث أنصبت غالبية الدراسات العربية على موضوع الحدود البرية دون التطرق للحدود البحرية التي أصبحت أحد أهم الموضوعات المطروحة على الساحة الدولية في الوقت الراهن، نتيجة التطورات التي ط...
قراءة الكل
تكتسب الدراسة أهميتها من أنها تتناول أحد الموضوعات التي رغم أهميتها القصوى إلا أن هناك ندرة شديدة في الكتابات الفقهية العربية التي تناولت هذا الموضوع، حيث أنصبت غالبية الدراسات العربية على موضوع الحدود البرية دون التطرق للحدود البحرية التي أصبحت أحد أهم الموضوعات المطروحة على الساحة الدولية في الوقت الراهن، نتيجة التطورات التي طرأت على البشرية، والتي سمحت للإنسان بالوصول إلى الأعماق السحيقة للبحار واستثمار الثروات الكامنة بتلك الأعماق، لذا سوف تحاول الدراسة الإجابة على هذه الأسئلة- في حدود ما ييسر الله سبحانه وتعالى- وذلك على النحو التالي: سنحاول خلال القسم الأول من الدراسة الإجابة على هذه الأسئلة: (ما المقصود بمصطلح الحدود الدولية وما الفرق بين الحدود والتخوم وما هي مراحل تعيين الحدود الدولية؟، ما هي المراحل التاريخية لتطور المفهوم القانوني للحدود البحرية؟، ما هي مراحل التطور التشريعي لنصوص تعيين الحدود البحرية؟، ما هي أهم طرق تعيين الحدود البحرية، وما هي أهم الاعتبارات الواجب مراعاتها عند تعيين الحدود البحرية؟، ما المقصود بمنازعات الحدود البحرية وما هي طبيعة تلك المنازعات وهل هناك فرق بين المنازعات الحدودية والمنازعات الإقليمية؟، ما هي أهم أسباب منازعات الحدود البحرية؟، ما هي أهم طرق تسوية منازعات الحدود البحرية في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار 1982م؟)، أما القسم الثاني: سوف نحاول من خلاله الإجابة على تلك الأسئلة: (ما المقصود بالتحكيم الدولي وما هي أهم أنواعه؟، ما هي مراحل تطور التحكيم الدولي باعتباره أحد أهم آليات تسوية منازعات الحدود البحرية؟، ما هي أهم صور اتفاق التحكيم الدولي في منازعات الحدود البحرية؟، هل هي أهم الإضافات التي جاءت بها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار فيما يتعلق بتنظيم محكمة التحكيم؟، ما مدى اختصاص محكمة العدل الدولية بتسوية منازعات الحدود البحرية؟، ما هي أهم اسهامات القضاء الدولي في مجال تسوية منازعات الحود البحرية؟).
