الأخطر في عالم اليوم، هو أن ميدان الإعلام وتكنولوجيا الاتصال يشهد ثورة كبيرة في أدواته وأساليبه ومضامينه بحيث لم يعد هناك مفهوم واضح لما يسمى (بالسيادة الوطنية) أو (جغرافية المكان) . ولم يعد العالم (قرية صغيرة) كما عبر عنه أحد علماء الاتصال في الغرب، وإنما أصبح العالم (غرفة صغيرة) يعيش فيه مليارات البشر تحت سلطة الكلمة والصورة، ...
قراءة الكل
الأخطر في عالم اليوم، هو أن ميدان الإعلام وتكنولوجيا الاتصال يشهد ثورة كبيرة في أدواته وأساليبه ومضامينه بحيث لم يعد هناك مفهوم واضح لما يسمى (بالسيادة الوطنية) أو (جغرافية المكان) . ولم يعد العالم (قرية صغيرة) كما عبر عنه أحد علماء الاتصال في الغرب، وإنما أصبح العالم (غرفة صغيرة) يعيش فيه مليارات البشر تحت سلطة الكلمة والصورة، ويتحكم فهيا الأقوى والأغنى والأفضل عدةّ. وقد تسبب الوضع الدولي الراهن في خلق (الفجوّة الإعلامية) ما بين الشمال والجنوب، وحرم الجنوب ( العالم الثالث) الكثير من الامتيازات التي تحققها التكنولوجيا المتطورة في مجال الاعلام والاتصال، وجعلها في كثير من الاحيان غير قادرة على الحفاظ على استقلالها السياسي وأمنها الثقافي بسبب التفوق التكنولوجي للغرب، وهمينة المؤسسات الإعلامية الدوليّة على سير المعلومات وتدفق الأخبار.