يتضمن هذا الكتاب خمس دراسات فى تاريخ المغرب والأندلس تتناول الدراسة الأولى : مدينة بلرم وحياتها الفكرية فى عصر السيادة الفاطمية : كنموذج لتاريخ وحضارة المدينة الإسلامية من حيث التخطيط العمراني للمدينة ، وما يجب مراعاته فى وضع المدن الإسلامية من دفع المضار وجلب المنافع . اما الدراسة الثانية : مدينة ستة وخططها فى القرن السابع الهج...
قراءة الكل
يتضمن هذا الكتاب خمس دراسات فى تاريخ المغرب والأندلس تتناول الدراسة الأولى : مدينة بلرم وحياتها الفكرية فى عصر السيادة الفاطمية : كنموذج لتاريخ وحضارة المدينة الإسلامية من حيث التخطيط العمراني للمدينة ، وما يجب مراعاته فى وضع المدن الإسلامية من دفع المضار وجلب المنافع . اما الدراسة الثانية : مدينة ستة وخططها فى القرن السابع الهجرى / الثالث عشر الميلادي فتناولت مدينة سبته من حيث الموقع كمدينة بحرية حصينة وإحدى الموانئ الرئيسية فى المغرب من الناحية الإستراتيجية والتجارية خلال العصور الوسطى ، بل أهمها على الإطلاق . بينما تناولت الدراسة الثالثة : بنو زهر ودورهم فى ازدهار الطب فى الأندلس فى القرنين الخامس والسادس للهجرة / الحادي عشر والثاني عشر للميلاد هذه الأسرة الأندلسية الأشبيلية التى أنجبت ستة أطباء توارثوا الطب طوال قرنين ونيف من الزمان ،وقدم من مؤلفات ومبتكرات طبية كانت منائر علمية قرونا من الزمن فى الشرق وفى الغرب . وخصصت الدراسة الرابعة لدراسة :أهم مراكز تجارة الصحراء المغربية ودوراها فى قيام الكيانات السياسية فى القرنين الرابع والخامس للهجرة / العاشر والحادي عشر للميلاد "، وقد أبرزت الدراسة أهمية سلجماسة ودورها فى تجارة الصحراء وفى عمليات التبادل التجاري ،وتغطية الأسواق الأفريقية بما تحتاج إلية من المنتجات ولاسيما الذهب والرقيق الذى كان تجارة دولية معروفة فى ذلك الوقت . وعنيت الدراسة الخامسة بالحديث عن : العلاقات السياسية بين غرناطة وفاس فى النصف الأول من القرن الثامن الهجرى / الرابع عشر للميلاد" فقد قامتت هذه العلاقات على ثلاثة محاور رئيسية :أولها مشيخة الغزاة ،وثانيا : حركة الجهاد فى الأندلس ،أما ثالثها :الدعم المادي لملوك بنى الأحمر،على أن هذه المحاور كانت تتأثر بمسرح الأحداث الذى شمل ممالك اسبانيا النصرانية . (قتشتالة أوراجوان والبرتغال) التى ورفعت راية حرب الاسترداد التي بدأها أسلافهم ،كما شمل فى بعض نواحيه الأخرى ممالك المغرب لارتباط بمجرى الأحداث . والله من وراء القصد عليه توكلت وعلية أنيب .