مستقبل السلام في الشرق الأوسط

لئن كان العديد من الباحثين المهتمين بموضوع السلام في منطقة الشرق الأوسط، قد تناول أوراق الدعوة وخطابات الأطراف المختلفة في مؤتمر مدريد، ونتائج جولات المفاوضات الثنائية والمتعددة بالتحليل والدراسة، غير أن دراسة العملية ككل وتوقع تفاصيل نتائجها ومناقشتها في ظل واقع المنطقة وظروفها وتحولاتها النوعية ومستقبل العملية السلمية في ظل هذه التحولات لم يتطرق إليه الكثير منهم.تتناول الدراسة موضوع السلام الأوسطي مركزة على استراتيجيات المفاوضات ونتائجها ومضامين الاتفاقيات المتوقعة وآثارها، مهتمة بمناقشة مستقبل الاتفاقيات والسلام الذي سيقام على أساسها وفق معطيات المنطقة القائمة والمتوقعة. وقد هدفت الدراسة خدمة التصور السليم لعملية صناعة مستقبل المنطقة وصياغة أجيالها القادمة، حتى لا يتم بناء أحلام وآمال لا تلبث أن تتحطم على صخرة الواقع ومسارات تغيره المتعددة كما أنها تضع أمام الطرف العرب بشكل خاص رؤى هامة لحجم ونوع وثمن الخطوات التي يقدم عليها عبر هذه المفاوضات.وقد أعدت الدراسة في صائفة عام 1993، وما جرى حتى الآن من توقيع لاتفاقيات سلام، قد أكد صحة فرضيات الدراسة، فضلاً عن أنه قد عزز منهج الباحث في تعاطيه ومع مسيرة التسوية. المؤلف قدم محاولة على صعيد البحث في مستقبل المنطقة، وفي مؤلفه الكثير من الوقفات التي تستحق التأمل.محتويات الكتابالفصل الأول: استراتيجيات وتوقعات المفاوضاتالجزء الأول: استراتيجيات التفاوضالجزء الثاني: نجاح أو فشل المفاوضاتالجزء الثالث: خلاصة واستنتاجاتالفصل الثاني: اتفاقيات السلام المتوقعة وآثارها على المنطقةالجزء الأول: اتفاقيات السلام المتوقعةالجزء الثاني: آثار اتفاقيات السلام المتوقعة على منطقة الشرق الأوسطالجزء الثالث: خلاصة واستنتاجاتالفصل الثالث: مستقبل السلام في الشرق الأوسطالجزء الأول: البناء العام للشرق الأوسطالجزء الثاني: عوامل الاستقرار وعوامل الانفجار في الشرق الأوسطالجزء الثالث: انعكاسات اتفاقيات السلام على الاستقرار في الشرق الأوسطالجزء الرابع: أدوات الاتفاقيات في حفظ الاستقرار المفترضالجزء الخامس: الصراع بين عوامل الاستقرار وعوامل الانفجارالجزء السادس: خلاصة واستنتاجات (مستقبل السلام في الشرق الأوسط)