الكتاب من ترجمة ريما علاء الدين. بول بريغ هذا العالم الذي حافظ على شبابه وحيويته وصحته ما يقارب القرن من الزمن، هذا الرائد الذي علم الملايين في عصرنا كيفية المحافظة على الصحة العقلية والجسدية، وكان مثالاً وتجسيداً لكل ما كتب ودعا إليه، فلم يبق كلامه حبراً على ورق وحسب، يتقاسم معنا في كتابه هذا أسرار الصيام الصحي وفائدته التي يحم...
قراءة الكل
الكتاب من ترجمة ريما علاء الدين. بول بريغ هذا العالم الذي حافظ على شبابه وحيويته وصحته ما يقارب القرن من الزمن، هذا الرائد الذي علم الملايين في عصرنا كيفية المحافظة على الصحة العقلية والجسدية، وكان مثالاً وتجسيداً لكل ما كتب ودعا إليه، فلم يبق كلامه حبراً على ورق وحسب، يتقاسم معنا في كتابه هذا أسرار الصيام الصحي وفائدته التي يحملها للجسم كله، ويتناول بحثاً كاملاً حول القلب: أهميته وأمراضه، ثم ينتقل بنا إلى مجال القوة العصبية وبنيتها والأغذية التي تساعدنا في اكتسابها والمحافظة عليها. ولا ينسى الشعر وعلاقته بصحة الجسم وانتشار ظاهرة الصلع في العالم. ويختم الكتاب بنظام بريغ لتحسين الرؤية. وهكذا فإنه كتاب متكامل يتناول مواضيع صحية كثيرة، وهي مواضيع تكشف الكثير من الواقع الذي حجب عن بصرنا بفعل عاداتنا ومعتقداتنا التي تضرنا دون أن ندري. يرى بريغ أن الصيام هو قبل كل شيء إمكانية تجنب التسمم الذاتي في الجسم بالمواد الضارة المتراكمة فيه والناتجة عن التغذية الخاطئة وتلوث الماء والهواء والاستهتار بالأدوية. كان بريغ حذراً كفاية، ورغم أنه كان ينصح الآخرين بإجراء الصيام تحت مراقبة الطبيب أو بمساعدة شخص يطبقه بنجاح ومعتاد عليه، وكان يعتبر أن الانتقال من النظام الغذائي المشبع بالأغذية التي خضعت لمعالجة كيماوية والأغذية المالحة والحلويات والأغذية المقلية والمشتبه بالطحين والنشاء، إلى النظام الغذائي السليم يجب أن يكون تدريجياً وعبر مراحل من الصيام قصيرة الأجل وهو يرى أن الملح لا مكان له على طاولة الطعام، لأن كل منتوج غذائي طبيعي يكون غنياً بأملاحه بصورة كافية. هذه إضاءة على بعض إرشادات بول بريغ حول الصيام الصحي والتي جاءت في هذا الكتاب ضمن مواضيع صحية كثيرة، تناولها بريغ، وغايته تكريس نظام غذائي صحي عقلاني، يتيح للإنسان التمتع بصحته إلى آخر دقيقة في حياته.